"ليالي برج قليبية": دورة أولى

"ليالي برج قليبية": دورة أولى

29 اغسطس 2017
(برج قليبية، تصوير: زاهر كمّون)
+ الخط -

مع الإعلان عن تأسيس تظاهرة ثقافية جديدة في تونس، يُطرح تساؤل أساسي عن جدوى إنشائه في ظلّ المشكلات المستنسخة في أغلب المهرجانات، حيث تنظّمها مؤسسات رسمية تتعاون أحياناً مع جمعيات أهلية تشكو من قلّة الإمكانيات المالية، ما يسبّب إرباكات ومشاكل تنظيمية ويفضي إلى تشابه عروضها المقدّمة ونزوعها نحو الاستسهال في إعداد برامجها.

"ليالي برج قليبية" في رهان ربما تبدو نتائجه متوقّعة، مع انطلاق فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الذي يحمل اسم المدينة أمس وتتواصل حتى بعد غدٍ الأربعاء، و"تجمع بين بين المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والندوات الفكرية"، بحسب المنظّمين.

تقام الفعاليات جميعها في برج المدينة الذي يعود بنائه إلى أكثر من 150 سنة قبل الميلاد في العهد الفينيقي، واستخدم كحامية عسكرية طوال العصور المتعاقبة، وتطلّ ساحته على مجموعة مبانٍ منفصلة، منها: حصن بيزنطي وصهاريج رومانية وآثار باقية لأحد المساجد.

افتتحت الليالي بعرض مسرحي يحمل عنوان "حديث التراكن" لـ فارس العفيف، وكذلك مسرحية "عائشة والشيطان" من تأليف المنصف بن مراد وإخراج محمد كوكة، والتي تتناول دور المرأة في الثورة ضدّ الدكتاتورية والاستبداد والظلامية، من خلال خوض صراعات اجتماعية ونفسية مركّبة للتخلص من جنون السلطة وأمراضها.

كما يقدّم الموسيقي حسّان الدوس عند التاسعة من مساء اليوم الإثنين عرضه "طاير" الذي يمزج خلاله بين الأداء الأوبرالي بأشكال متنوّعة من الموسيقى العالمية والتونسية، وتؤدي مساء غدٍ الفنانة روضة بن عبد الله عدداً من المقطوعات، ومنها مشروعها الجديد "قطايتي"، في حفلها الموسيقي.

ومن بين العروض المشاركة في الدورة التي تحمل شعار "قليبية مدينة الحضارات"؛ حفل جاز لـ وسيم بن رحومة، و"عروق" لـ بدر الدريدي، إضافة إلى تنظيم معرض تشكيل جماعي ومعرض كتب وندوة حول تاريخ المدينة يتحدّث خلالها الباحثان منير فنطر وميّة الغربي.

المساهمون