رحلة أيوبا ديالّو ومصيره: مخطوطة ومحاضرة

رحلة أيوبا ديالّو ومصيره: مخطوطة ومحاضرة

12 مايو 2017
(ديالّو في بورتريه لـ ويليام هاور/ بريطانيا)
+ الخط -

إذا زرت معرض "مِداد" في دار "النمر"، والذي يتواصل حتى 12 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في بيروت، فسترى من بين المعروضات مخطوطاً قرآنياً من القرن الثامن عشر، وقد كتبه أيوبا سليمان ديالّو (1701-1773)، مسلم أفريقي من السنغال.

رغم أنه ابن لعائلة ثرية في بلاده، كان ديالّو ضحية تجارة الرقيق في المحيط الأطلنطي التي استمرّت بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، حيث كان يجري نقل العبيد إلى أميركا.

يلقي الباحث البريطاني إيان فوستر محاضرة في "النمر" عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، عنوانها "رحلة ديالّو"، حيث يتناول عدة محاور؛ حياته مستعبداً لمدة عامين في ميريلاند الأميركية، ثم رحلته إلى بريطانيا التي جرى تحريره فيها، ثم عودته إلى وطنه السنغال عام 1734.

كما يتناول المحاضر حيثيات كتابته لمخطوطات القرآن، إلى جانب أمور أخرى من خلال آثاره ويومياته التي تعتبر واحدة من أبرز "سرديات العبيد" وقد نشرها توماس بلوت، الذي كان يزوره وهو في السجن بعد محاولة هروبه. وقد استفاد من هذه اليوميات مؤلفون من بينهم كاتب الرحلات البريطاني فرانسيس مور.

في أميركا، عمل أيوب عند "سيده" في حقول التبغ ورعي الماشية لكن كان واضحاً أنه لا يجيد العمل مثل بقية "العبيد". حاول الهروب أكثر من مرة، وكانت رسالة كتبها سبباً في أن اشتراه أحد الأثرياء البريطانيين والذي أتاح له العودة إلى السنغال، بعد أن شارك في تأسيس جناح للمخطوطات العربية في "المتحف البريطاني" وكتب ثلاث نسخ بخط اليد من القرآن من ذاكرته، فقد كان يحفظه غيباً.

المساهمون