"مهرجان السينما والتاريخ": محاولة أولى

"مهرجان السينما والتاريخ": محاولة أولى

25 أكتوبر 2017
(مدينة تارودانت)
+ الخط -

أكثر من خمسين مهرجاناً سينمائياً متعدّدة الاهتمامات والتوجّهات في المغرب، يشكو معظمها شحّ الميزانيات التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الحكومي، ورغم الإرباكات التنظيمية التي تسبّب تأجيل بعضها أو إلغاء جزء من فعالياتها، إلا أن ذلك لم يدفع إلى تقييم حقيقي لدورها وتأثيرها.

تحضر هذه الملاحظات مع الإعلان عن فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان الدولي للسينما والتاريخ"، التي تحتضنها تارودانت (430 كلم جنوب الرباط) ما بين 9 و14 نيسان/ أبريل من العام المقبل بتنظيم من "جمعية الأطلسين للثقافة والفكر والفنون" في المدينة.

من جهة أخرى، فإن التخصّصات التي تختارها هذه التظاهرات السينمائية لها أثر سلبي بات يلمسه المتابعون، حيث تتكرّر الأسماء والمشاركات في كل دورة نتيجة محدودية ما يُنتج مغربياً وعربياً، بالدرجة الأولى، من أعمال تندرج ضمن هذا الاختصاص ومنها الأفلام التاريخية مثلاً.

اختار المنظّمون "سينما المقاومة" محوراً لمهرجانهم الأول، الذي يسعى إلى "تنظيم مسابقة لأفلام مغربية وأجنبية تناولت من منظور سينمائي أحداثاً أو قضايا تاريخية، فضلاً عن عرض مجموعة من الأفلام تندرج ضمن تيمة هذه الدورة"، بحسب البيان الصحافي.

يتضمّن البرنامج أيضا تنظيم مسابقة وطنية في مجال كتابة سيناريو الفيلم التاريخي، وتنظيم جلسات حول "السينما من زاوية العلوم الاجتماعية"، وورشات تدريبية في مجال كتابة وإنجاز الفيلم الوثائقي، وتوقيع كتب وإصدارات تناولت قضايا الفن السابع، إلى جانب تكريم بعض الشخصيات.

كما تُقام ندوتان بمشاركة أكاديميين وباحثين؛ تتناول الأولى "سينما المقاومة في المغرب"، بينما تعالج الثانية موضوع "الرواية في علاقتها بالتاريخ والسينما"، وينظّم معرض تشكيلي تكريماً لروح الفنان التشيلي الراحل كلاوديو برافو كاموس (1936 – 2011) الذي أقام في المغرب منذ عام 1972 حتى يوم رحيله في تارودانت.

المساهمون