"مهرجان شيكاغو فلسطين السينمائي": استعادة الذاكرة الجماعية

"مهرجان شيكاغو فلسطين السينمائي": استعادة الذاكرة الجماعية

27 مارس 2024
من فيلم "الوعود الثلاثة" ليوسف السروجي
+ الخط -
اظهر الملخص
- على مدى أكثر من عشرين عامًا، استمر "مهرجان شيكاغو فلسطين السينمائي" في تقديم فعالياته، معلنًا عن دورته الثالثة والعشرين التي تستمر حتى 4 مايو 2024، متضمنة عروضًا افتراضية لتوسيع نطاق جمهوره.
- يُسلط المهرجان الضوء على أكثر من عشرين فيلمًا طويلًا وقصيرًا، تركز على الذاكرة الجماعية للفلسطينيين وتجاربهم تحت الاحتلال وفي الشتات، معبرة عن القضية الفلسطينية للأجيال الشابة.
- يُعرض فيلم "باي باي طبريا" في يوم الافتتاح، قصة تمتد عبر أربعة أجيال من النساء في عائلة فلسطينية، بدءًا من النكبة وصولًا إلى الجيل الرابع الذي يمثله المخرج، موضحًا تطور الهوية والانتماء.

على مدار أكثر من عشرين سنة، حافظ "مهرجان شيكاغو فلسطين السينمائي" (CPFF) في الولايات المتحدة على انعقاده، إلى جانب تنظيم فعاليات إضافية على مدار العام، إذ يُعرض عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة المُقبل فيلم "حكايات من غزّة" (2019) للمخرج الفلسطيني إياد الأسطل.

بدأت المحاولات لتنظيم التظاهرة في "جامعة إلينوي" بولاية شيكاغو الأميركية عام 2001، إلّا أنَّ الجامعة رفضت استضافته بذريعة عدم وجود مهرجان سينمائي إسرائيلي موازٍ، لتنطلق الدورة الأولى منها بتمويل من المجتمع، حيث عُرضَت جميع الأفلام مجاناً في تلك السنة في "مركز بريستون برادلي".

أعلنت إدارة المهرجان افتتاح الدورة الثالثة والعشرين في "مركز جين سيسكيل السينمائي" بمدينة إلينوي في العشرين من الشهر المُقبل، التي تتواصل حتى الرابع من أيار/ مايو 2024، إلى جانب تقديم عروض افتراضية عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان.

يتضمّن البرنامج أكثر من عشرين فيلماً طويلاً وقصيراً أُنتجت معظمها خلال العام الماضي، وتركّز على الذاكرة الجماعية للفلسطينيّين، سواء الذين يعيشون منهم تحت الاحتلال أو هجّروا قسراً من أرضهم إلى أماكن اللجوء المختلفة، وما تعنيه القضية الفلسطينية للأجيال الشابة، بحسب بيان المنظّمين.

يتضمّن البرنامج أكثر من عشرين فيلما طويلاً وقصيراً أُنتجت معظمها خلال العام الماضي

يُعرض في يوم الافتتاح فيلم "باي باي طبريا" (2023)، من سيناريو وإخراج لينا سويلم، الذي يروي قصة أربعة أجيال من النساء في عائلة فلسطينية، حيث الجيل الأول عاش قبل النكبة وهُجِّر قسراً من أرضه، بينما نساء الجيل الثاني أكملن دراستهن وعمل معظمهن في التعليم، ثم جيل ثالث تتنوّع فيه الاهتمامات وتتغيّر النظرة إلى قضايا اجتماعية عديدة مع مزيد من الاغتراب، وصولاً إلى الجيل الرابع الذي تمثّله المخرجة نفسها، لكونها نصف فلسطينية ونصف جزائرية.

كذلك يُعرض فيلم "حرية الغدّ" (2022) للمخرجتين البريطانيتين جورجيا وصوفيا سكوت، الذي استغرق إنتاجه نحو ستّ سنوات لتقديم قضية المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي إلى العالم، من خلال إجراء مجموعة من المقابلات مع شخصيات مقرّبة منه، مع مزج بين شأن خاص يتعلّق بعائلته وكيفية زيارتها له في السجن، وبين الهمّ العام المتّصل بالاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الدائمة.

إلى جانب أفلام "شجرة فادية" (2021) لسارة بيدنتغنون، و"الأستاذ" (2013) لفرح النابلسي، و"يلا غزّة" (2023) لرولاند نورير، و"اللد" (2023) لرامي يونس، وسارة إيما فريدلاند، و"الوعود الثلاثة" (2023) ليوسف السروجي، وغيرها.

المساهمون