"صيف تجريبي": بحثاً عن فيلم مصري من الثمانينيات

"صيف تجريبي": بحثاً عن فيلم مصري من الثمانينيات

02 أكتوبر 2017
(مشهد من الفيلم)
+ الخط -

تعرض سينما "زاوية" في القاهرة اليوم وحتى 18 من الشهر الجاري فيلم "صيف تجريبي" لمخرجه ومؤلّفه المصري محمود لطفي.

العمل يدور حول شاب وفتاة يبحثان عن النسخة الأصلية من فيلم مصري كلاسيكي من فترة الثمانينيات، حيث جرت مصادرة هذا الفيلم ومنعه من جهات حكومية، من دون أن يعرف أحد السبب وراء هذا المنع.

يتناول "ًصيف تجريبي" عدّة ثيمات فهو يحكي عن صناعة الأفلام المستقلة في مصر، ويتناول أيضاً منطقة وسط البلد في القاهرة والتحوّلات التي دخلت عليها.

يقول المخرج في حوار سابق معه "كنت أريد عمل فيلم عن الأفلام التي لم تصنع، ثم قررت أثناء التصوير والمونتاج أن يكون الفيلم عن الأفلام التي صُنعت فعلاً". حيث أن معظم الأشرطة الأصلية للأفلام المصرية فقدت وضاعت أو احترقت نتيجة إهمال أرشفتها والحفاظ عليها.

يسعى لطفي إلى عرض نسخ مختلفة من الفيلم نفسه، يستقبلها كل متلقٍ بطريقة مختلفة، هذه الفكرة دفعت أحد المخرجين في برلين وبعد أن شاهد الفيلم إلى أن يقوم بصناعة نسخته من عمل لطفي.

في "صيف تجريبي" تتحدّث الشخصيات عن ملصق جرى نشره بشكل كبير على جدران وسط البلد في القاهرة. وهو ملصق يعود إلى الفيلم الأصلي الذي تبحث عنه الشخصيتان الأساسيتان زينب ومحمود، ومن رحلة البحث عن فتاة ظهرت في صورة الملصق تنطلق تجربة الفيلم.

من جهة أخرى، بدأت "زاوية" أمس عروض "سلسلة الفيلم التسجيلي"، بتقديم خمسة أعمال للمخرج السينمائي هاشم النحاس أحد أبزر المخرجين الوثائقيين المصريين منذ أن قدم فيلمه "النيل أرزاق" عام 1972، كما عُرض للنحاس أفلام: "البئر" (1982)، و"خيامية" (1983) و"شوا أبو أحمد" (1983) و"الناس والبحيرة" (1981)، وقد تلا العروض جلسة نقاشية مع المخرج.

من خلال "سلسلة الفيلم التسجيلي" تقدّم "زاوية" مجموعة من الفعاليات التي تتناول الفيلم التسجيلي العربي باتجاهاته المختلفة، فتعيد عرض مجموعة من أهم الأعمال التي أنتجها روّاد ورائدات التسجيليين العرب، كما تنظم لقاءات مع صناع أفلام ونقاد حول الارتباط بين الفيلم التسجيلي العربي والسياق الاجتماعي الأوسع الذي أنتج خلاله.

المساهمون