الأداء والأدائية: قصة غير محكية بالعربي

تُنظّم الفنانة الفلسطينية سماح حجاوي، في "دارة الفنون" في عمّان، ورشةً حول الفنون الأدائية كل سبت وأربعاء، اعتباراً من السادس من الشهر الجاري وحتى 22 منه.

في العنوان الإنجليزي للورشة نجد أنها "Performance and Performativity" بينما يحمل عنوانها العربي، كما هو في موقع الدارة، "الفن الأدائي"، يبدو أن مُترجِم عنوان الورشة يئس من العثور على شعرة الفرق الضرورية بين الأداء والأدائية، وهما كما ظهرا بالإنجليزية مختلفين حتى في علاقتهما بدراسات الفن، وكذلك الجندر وسوسيولوجيا الفن.

على أي حال، يبدو أن حجاوي ستقترب من المواضيع التي لم تشتغل عليها دراسات الفن العربية بما يكفي، لكي لا نقول أنها لم تشتغل عليها بالمطلق، غير أن الفنانة لها تجربة جيدة في الفنون الأدائية استفادت فيها منذ بداياتها من كل الممكنات التشكيلية والمسرحية والفوتوغرافية، وقدّمت عروضاً موضوعها الأساسي والشاغل هو فلسطين والذاكرة والمرأة والجندر.

من هذه المشاريع "الضفة الأخرى" و"سلسلة الفردوس" و"الحمامة التي تبدو ضفدعاً" و"كورال الوحدة العربية" و"هذا العمل لا يعني أي شيء"، إضافة إلى تطرّقها إلى مواضيع عن المثلية في عملها الأدائي "السيكولوجيا الجنسية للمخنّثين".

أحد عروض حجاوي (1976) الذي وظّفت فيه تنقّلها المستمر بين أشكال الفنون المختلفة، سيُعرض ضمن أجندة هذه الورشة، وهو بعنوان "قصص من حياة المغنية الشهيرة ليلى".

ينتمي هذا العرض إلى فن الـ "محاضرة- أدائية"، وينبني حول حياة ومهنة مغنّية فلسطينية وعلاقتها بالتاريخ السياسي والفني والثقافي لفلسطين. يحقّق العمل في التروما والمنفى والآلية التي تغمل بها الذاكرة، مستخدمةً الصور والكولاج والرسم.

تطرّق ورشة حجاوي إلى مفاهيم الفنون الأدائية وتطبيقاتها العملية، وسيتم العمل على سلسلة من العروض المصغّرة التي تحمل أفكاراً جديدة كل مرّة.