يوشيكو تشوما.. الرقص في طبقاته المتعدّدة

يوشيكو تشوما.. الرقص في طبقاته المتعدّدة

02 يونيو 2022
(من بروفات العرض)
+ الخط -

في عام 1977، غادرت يوشيكو تشوما طوكيو إلى مانهاتن لتقيم هناك حتى يومها هذا، وتصبح واحدة من رموز ما بعد الحداثة في فن الرقص المعاصر بالولايات المتحدة، من خلال ما قدّمته من لغة بصرية جديدة تنزع إلى التجريد في التعامل مع الجسد والتركيز على ارتجالاته وحركته العفوية.

أسّست الفنانة ومصمّمة الرقص اليابانية (1950) "مدرسة هارد نوكس" (الضربات القاسية) التي استوحت، في جانب من رؤيتها، تعبيرية السينما اليابانية، والتي تهدف إلى إنتاج إعمال مثيرة للتفكير في مشهد ما بعد الحداثة، حيث تركت تأثيرها الواضح في فن البوب الأميركي.

تتعاون تشوما مع مواطنها، الفنان الأدائي روجي ياماغوتشي، لتقديم عرض بعنون "رحلة سرية ـ سديم" عند السابعة من مساء الإثنين المقبل في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" بعمّان، بمشاركة خمسة وعشرين راقصاً وموسيقياً أردنياً.

يشير بيان المنظّمين إلى أن "سديم يعني الضباب أو السحاب، ويرمز لطبيعة الرقص متعدّدة الطبقات الملموسة سريعة الزوال، وتتضمّن المقطوعة مجموعة متنوّعة من الموسيقيين والراقصين من مختلف طبقات المجتمع، كما تتضمن مختلف أنواع الرقص، من البريك دانس والرقص المعاصر والدبكة".

العرض، الذي يُقدَّم ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر من "مهرجان عمّان للرقص المعاصر"، يعكس الفوضى التي يواجهها عالمنا اليوم، وما تعيشه البشرية من آمال وإحباطات، ويشارك فيه كلّ من الفنانين: أحمد صويص، وعمران العمارين، وليلى دمشقية، وعبد الحميد أبو زيد، وأحمد صويص، وعلاء الدين رحمة، وأحمد جوهر، وأحمد قاهر، وعائشة ديب، وهبة الباز، ولور مدانات، ومحمد وهدان، وليان مشعل، وملك فرار، ومحمد العساف، وبيتر يونكر، وآران وولش، وشيون لي، ويانلين لي، وهوو.

يأتي العرض ضمن مشروع "سديم" الذي أطلقه "مختبر عمّان للرقص" وبرنامج الإقامات الفنية في المتحف لتقديم عمل يتضمّن الرقص والموسيقى الحية والارتجال.

وكانت تشوما وياماغوتشي قد قدّما في العام الماضي عرض "عمّان: الرحلة الخفية" على شكل طرح توثيقي مبعثر من عدّة طبقات لتجاربهما مع الناس وطراز المدينة، باستخدام وسائل متعدّدة كالفيديو والنصوص المحكية.

يُذكر أن تشوما تركّز في أعمالها على الحياة الاجتماعية والسياسية المعاصرة، حيث تنقل من خلالها أفكارها وتأملّاتها في قضايا عديدة، بدءاً من انخراطها في مناهضة حرب فيتنام، ووصولاً إلى انحيازها إلى الشعب الفلسطيني الذي يذكّرها بشعبها الذي نهض بعد الحرب العالمية الثانية.

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون