مسيرة بيروتية بين سفارتي مصر وفرنسا: "أوقفوا الإبادة فوراً"

مسيرة بيروتية بين سفارتي مصر وفرنسا: "أوقفوا الإبادة فوراً"

27 أكتوبر 2023
متظاهرون يعلّقون العلم الفلسطيني على جدار السفارة الفرنسية، بيروت 18 الشهر الجاري (Getty)
+ الخط -

في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دعت مجموعات طلّابية وشعبية من أجل تنفيذ وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في بيروت، للتنديد بسياسات الأنظمة العربية المُطبِّعة، وللمطالبة بفتح المعابر مع قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي وحشي وجرائم إبادة مُنظّمة. مثّلت تلك الوقفة التحرّك الأول، الذي استطاعت من خلاله الجهات الداعية أن تخلق سلسلة مظاهرات احتجاجية، بدأت تأخذ زخماً أكبر في الأيام التالية.

بعد ذلك التاريخ بيوم، شهدت بيروت مسيرة احتجاجية انطلقت من مخيم مار إلياس إلى مخيّم شاتيلا، ثم كانت العاصمة اللبنانية على موعد مع مظاهرات كبرى يومَي الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، توجّهت إلى السفارات الغربية الثلاث: الأميركية والفرنسية والألمانية، استنكاراً لمواقف هذه الدول الداعمة للكيان الصهيوني، وتغطيتها جرائمه وبالأخص مجزرة "المستشفى الأهلي المعمداني"، في السابع عشر منه.

عند الخامسة من مساء اليوم الجمعة، يستكمل ناشطون لبنانيون وفلسطينيون ومتضامنون من جنسيات عربية وأجنبية، التظاهرات بمسيرة جديدة تحت عنوان "أوقفوا الإبادة فوراً"، حيث من المقرّر أن ينطلقوا من السفارة المصرية في بيروت حتى السفارة الفرنسية، "استكمالاً للتحرُّكات الداعمة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في صراعه مع الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية". 

كما لفتَت الجهات المُنظّمة إلى أن المُساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الحرب الأخيرة، أقلّ من 0,03 بالمئة من حاجات أهلها، الأمر الذي يُحتمّ مواصلة الضغط الشعبي خاصة على النظام المصري، كونه في موقفه هذا يجعل من نفسه شريكاً ومتواطئاً في حصار أهل غزّة.

وعلى خلاف التحرّكات السابقة التي اكتفت بالاحتجاج أمام سفارة واحدة فقط، فإن هذه المظاهرة تتوجّه ضدّ نظامَين معاً: الأول عربي ينتهج التطبيع، والثاني غربي يُغطّي ويدعم جرائم الاحتلال، في محاولة لتحشيد قطاعات شعبية واسعة من الشارع البيروتي. 

وختم بيان المنظّمين بالدعوة إلى المشاركة الواسعة في هذه المسيرة للضغط على الدبلوماسية المصرية لفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، لإدخال المُساعدات والمتطوّعين من طواقم طبيّة ودفاع مدني للمساهمة في صمود شعبنا في غزة، وللضغط على الدبلوماسية الفرنسية من أجل التراجُع عن دعمها للحرب الإسرائيلية على غزة، ووضع حدّ لجرائم الاحتلال.

المساهمون