"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية": بيانٌ ضدّ البروباغندا الاستعمارية

"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية": بيانٌ ضدّ البروباغندا الاستعمارية

26 أكتوبر 2023
طفلٌ فلسطيني وسط الأنقاض في أعقاب غارة إسرائيلية على غزّة، 26 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة ومعه استهداف دوائر أكاديمية وثقافية وإعلامية غربية للأصوات الفلسطينية والأصوات المؤيّدة لحقوق الشعب الفلسطيني وانحيازها المُطلَق للسردية الاستعمارية الصهيونية، أصدر "المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة" في بيروت بياناً دعا فيه الجماعات العلمية العربية والعالمية والمؤسّسات الأكاديمية والنقابات الجامعية إلى "الوقوف ضدّ النظام الاستعماري الاستيطاني الإحلالي الإسرائيلي"، و"في وجه التطهير العرقي والتمييز العنصري والجرائم ضدّ الإنسانية التي تمارَس على الشعب الفلسطيني".

ووصف المجلس، في بيانه، العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيّين في غزّة بـ"حرب الإبادة التي تقترفها السلطات الاستعمارية الإسرائيلية استكمالاً لنكبة 1948 المستمرّة بدعم معلَن من قبل عدد كبير من الحكومات والأنظمة المهيمنة حول العالم"، مُديناً في هذا السياق "الخطابات الاستعمارية العنصرية والتحريض الإعلامي الخطير ضدّ الفلسطينيّين وداعمي قضيتهم، والدعوات الصريحة من قبل بعض الأكاديميّين والسياسيّين والإعلاميّين إلى قتلهم وطردهم وتهجيرهم -الترانسفير - إلى كلٍّ من مصر والأردن، وتشويه نضالهم، وشيطنتهم".

وقال المجلس في بيانه: "إنّنا، كجماعة علمية عربية وجنوبية حريصةٍ على دعم مبادئ الفكر المستقلّ والتفكير النقدي وحماية الحريات الفكرية والأكاديمية والنهوض بها في عملية إنتاج المعرفة، معنيّون بماهية المعرفة النقدية ودورها وإنتاجها ونجاعتها وصوابها عندما يتعلّق الأمر بقضايا المضطهَدين والمظلومين في العالم، وفي المنطقة العربية، وفي فلسطين المستعمَرة بالذات".

معنيّون بدور المعرفة النقدية عندما يتعلّق الأمر بقضايا المضطهَدين في العالَم

واعتبر بيان المجلس، أنّه في مثل هذه الظروف القاهرة، ثمّة ضرورة أكثر إلحاحاً من ذي قبل لمساءلة المسلّمات النقدية والإبسيتمية للعدّة المفاهيمية المتعلقة بجرائم الإبادة، والتطهير العرقي، والحقّ في المقاومة؛ ولمراجعة المقاربات الإنسانوية، والمقاربات ما بعد الاستعمارية في ظل استمرار الهيمنة الاستعمارية، وازدواجية المعايير، والسقوط في فخّ المنطق الأحادي الفوقي.

وأكّد المجلس على ضرورة وضع حدٍّ لاستعمارية المعرفة والكفّ عن دعمها من خلال سياسات تكميم الأفواه والسياسات والتدابير الاستبدادية المكبِّلة للحريات الأكاديمية للأساتذة والعاملين والطلبة، وممارسات الإكراه وتهديد الأمن الوظيفي للعاملين في المؤسسات الأكاديمية والدفع إلى معاداة الفلسطينيّين.

كما دعا المجلس الجماعات العلمية المحلّية والعالمية إلى "الاضطلاع بواجباتها الأخلاقية والمعرفية، والعمل على دحض البروباغندا الاستعمارية الصهيونية، والانحياز إلى القضايا العادلة في هذا العالم. كما يدعو المجلس مختلف الهيئات العلمية الأكاديمية والبحثية إلى استخدام ارتباطاتها وعلاقاتها ومواقعها ونفوذها المعنوي والأخلاقي للضّغط من أجل ضمان الحق في التعبير الحرّ، ووقف التضييق على الأكاديميين والطلبة في كلّ فلسطين وباقي العالم".

موقف
التحديثات الحية

المساهمون