محمد جمال راشد.. في التنوع المتحفي عربياً

محمد جمال راشد.. في التنوع المتحفي عربياً

01 يونيو 2022
(العرش الذهبي لتوت عنخ آمون في "المتحف المصري" بالقاهرة، Getty)
+ الخط -

يضيء أستاذ علم المتاحف والآثار محمد جمال راشد في عدد من مؤلّفاته نشأة المتحف وتطوّر فلسفته ووظائفه عبر التاريخ، منذ ظهور ثقافة الاقتناء والحفظ للمقتنيات الفنية والدينية في المعابد المصرية القديمة ووصولاً إلى إشكالية تحديثه في ظل تحديات المجتمع المعاصر.

وفي دراسته للمتاحف المصرية، يقرأ الباحث المصري التدخلات الاستعمارية للهيمنة عليها، والسعي لعرقلة أية محاولة للمصريين للانخراط في إدارة متاحفهم وآثارهم، من خلال الحضور السياسي الذي لعبه القنصلان الفرنسي والإنكليزي في دولة محمد علي باشا، ثم استحواذ الفرنسيين عبر عالم الآثار أوغست مارييت وخلفائه على إدارة مصلحة الآثار المصرية قرابة القرن.

"التنوع والثراء في المتاحف العربية" عنوان محاضرة راشد التي يقدّمها افتراضياً عند السابعة من مساء اليوم الأربعاء ضمن سلسلة محاضرات "المتاحف العربية بين الواقع والمأمول" التي ينظّمها "المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب" في القاهرة.

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يشير راشد إلى أن هذه المحاضرة "تقدّم قراءة للتنوع والثراء الذي تتمتع به متاحفنا العربية من متاحف تغطي معظم أنواع المتاحف. وتبرز بشكل خاص نشأة المتاحف في الوطن العربي ومراحل تطورها وتنوعها وتأثيرها في المجتمع العربي. كما تؤكد على دور الوطن العربي في احتضان أقدم المتاحف في العالم القديم ما بين بلاد الرافدين والإسكندرية، وكذلك دور الحضارة الإسلامية في بناء المجموعات الخاصة قبل أن يبدأ تكوين هذه المجموعات في أوروبا بعدة قرون".

ويستعرض أيضاً الحراك الذي شهدته متاحف البلدان العربية، وفيه تم التنويع في التناول في ما بين الدول التي شهدت أولى حركات إنشاء المتاحف - بداية بمصر، فلبنان، فتونس، فالجزائر، فالمغرب، وغيرها، وتلك التي تشهد فيها المتاحف تطورًا ملحوظًا لا سيما الإمارات وقطر والسعودية والبحرين.

كما يضيء راشد على النمو الملحوظ في إنشاء المتاحف وتفعيل دورها في الوطن العربي؛ والتأكيد على ضرورة التوسع في إنشاء بعض أنواع المتاحف التي من شأنها أن تلعب دوراً في بناء النشء ونشر الثقافة ومساندة العملية التعليمية في المدارس والجامعات. وبشكل خاص متاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف الطفل، ومتاحف التاريخ الطبيعي؛ والمتاحف البيئية، وغيرها، داعياً إلى ضرورة التضافر حول بناء مدرسة عربية في علم المتاحف يكون لها رؤيتها وفكرها الخاص الذي يعكس احتياجات المجتمع العربي.
 

المساهمون