"الملتقى العربي حول المتاحف": دورة أولى افتراضية
قبل حوالي مئة وخمس وثمانين سنة، تأسّس "المتحف المصري" في القاهرة على يد محمد علي باشا، الذي واجهه قناصل البلدان الغربية آنذاك بالتقليل من أهمية مشروعه لاعتقادهم أن المصريين لا يمتلكون المعرفة الكافية للحفاظ على تراثهم وإدارته، ورغم الطموح الكبير الذي راود الحكومة المصرية وحكومات عربية عديدة بعد ذلك، إلا أن الإخفاقات والعوائق في هذا المجال تزداد يوماً بعد يوم.
يقف المشاركون في الملتقى العربي الافتراضي الأول حول المتاحف، الذي تنطلق فعالياته صباح اليوم الاثنين وتتواصل حتى مساء الغد، حول تحدّيات عدّة تؤرق المشتغلين في حقل الآثار والمتحف بالعالم العربي، ويبدو أنها لا تتوقّف عند البعد التقني والإداري، إنما تعبّر عن أزمة سياسية تتعلّق بالقدرة على حماية الممتلكات التراثية في ظلّ الحروب والفساد وشحّ الكفاءات.
الملتقى الذي تنظّمه وزارة الثقافة الجزائرية يحمل شعار "نحو تسيير حديث وعصري للمتاحف"، ويقام في "مركز فنون وثقافة في قصر رؤساء البحر" في الجزائر العاصمة، ويبحث فيه عدد من المتخصّصين والمتحفيين تأثيرات جائحة كورونا على أبجديات تسيير الهيئات الثقافية في العالم العربي، ولا سيما مؤسسات المتاحف.
يناقش المشاركون إدارة المتاحف وتطوير أدائها والتكيف مع الظروف الاستثنائية مثل جائحة كورونا
وتهدف التظاهرة إلى "تبادل الخبرات والتجارب في مجال التسيير والترويج للمتاحف والعناية بها وتطوير أدائها، والتكيف مع الظروف الاستثنائية، باعتماد التكنولوجيات الحديثة حلاّ لإيصال الأرصدة المتحفية والرسائل التراثية إلى الجمهور"، بحسب بيان المنظّمين.
تقدّم في اليوم الأول عدّة مداخلات، منها "واقع المتاحف في فلسطين" لجهاد ياسين، و"واقع المتاحف السورية خلال النزاع المسلح" ليعرب دحام العبد الله، و"عصر جديد للمتاحف المصرية.. متاحف مصر 2020" لعثمان عبد الرحمن، و"متاحف العراق" لليلى صالح، و"المتاحف التونسية: نحو تسيير يواكب العصر" للمياء الفارسي، و"إدارة المتاحف.. مناهج حديثة" للشرقي الدهمالي.
كما تلقى عدّة أوراق في اليوم الثاني، مثل "الدور المجتمعي لمتحف النسيج المصري" لأشرف أبو اليزيد، و"متاحف لبنان.. قبل وبعد أزمة كورونا" لنيللي عبود، و"متاحف الكويت.. نشأتها وتطورها" لسلطان مطلق الدويش.
إلى جانب مداخلة تحت عنوان "جهود الحفاظ على التراث عبر المتاحف، سلطنة عُمان نموذجاً" لمروان عامر محمد الحجري، و"متاحف الأردن" لخالد الطراونة، و"متاحف اليمن" لكمال الضبعي"، و"متاحف الجزائر" لشادية خلف الله.
