عودةٌ إلى ذاكرة صالح حيّون

عودةٌ إلى ذاكرة صالح حيّون

22 نوفمبر 2021
(صالح حيون)
+ الخط -

تُمثّل الذاكرة ثيمةً أساسيةً في لوحات الفنّان التشكيلي الجزائري الراحل، صالح حيّون (1936 - 2017)، خصوصاً الجانب المتعلّق منها بـ الثورة الجزائرية التي كان في الثامنة عشرة مِن عُمره حين انطلقت في مثل هذا الشهر من عام 1954، وقد تعرّض خلالها للسجن.

في عددٍ غير قليل من لوحاته، تناول حيّون معاناة الجزائريّين وتضحياتهم خلال الفترة الاستعمارية؛ فالنّساء اللاتي رسمهُنّ هُن في الغالب زوجاتُ مناضلي الثورة وشهدائها أو أمّهاتُن؛ كما في لوحته "المنسية".

في "قصر الثقافة" بالجزائر العاصمة، انطلق أمس الأحد معرضٌ استعادي بعنوان "صالح حيّون: فنّان يبحث عن الضروريات" يضمُّ قرابة مئة من لوحاته، إلى جانب بورتريهات رسمها عددٌ مِن أصدقائه تكريماً له في ذكرى رحيله الرابعة التي حلّت قبل أيام (17 تشرين الثاني/ نوفمبر).

يُضيء المعرض، الذي يستمرّ حتى الحادي عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل، على تجربة حيّون؛ حيثُ تُظهِر الأعمال المعروضة انتقاله بين أساليب ومدارس فنّية مختلفة كالتجريد والمنمنمات، وبين تقنيات متعدّدة كالزيت والألوان المائية والنقش، ومزجه بين عددٍ منها في أعمالٍ أُخرى.

الصورة
صالح حيون - القسم الثقافي
(من المعرض)

يضمُّ المعرض أيضاً لوحاتٍ رحل حيّون قبل إكمالها، إلى جانب محتويات ورشته التي تُقدّم صورةً مقرَّبةً عن الأجواء التي كان يُنجز فيها أعماله.

بدأ صالح حيّون تجربته التشكيلية منتصف الستّينيات؛ حيث شارك في معرض جماعي عام 1965 بالجزائر العاصمة، ثمّ درس الفنون الجميلةَ في الجزائر وباريس، وقدّم أوّل معرضٍ فردي له عام 1969، قبل أن يُقيم مجموعةً من المعارض داخل الجزائر وخارجها. وفي عام 1983، حاز "جائزة الجزائر الكبرى للتشكيل".

المساهمون