"قصّة المنفى"... بألوان امحمّد بوهدّاج

"قصّة المنفى"... بألوان امحمّد بوهدّاج

09 ديسمبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

بمعرضه المُقام حالياً في "دار الثقافة عبد القادر علّولة" بمدينة تلمسان غرب الجزائر تحت عنوان "قصّة المنفى"، يعود الفنّان التشكيلي والنحّات الجزائري، امحمّد بوهدّاج، إلى مسقط رأسه ليعرض مجموعةً من أعماله، بعد غيابٍ استمرّ قرابة ثلاثين سنةً قضاها في المهجر.

وُلد بوهدّاج في تلمسان عام 1948، وبدأ منذ 1984 في تنظيم معارض فردية له في الجزائر وتونس والمغرب وإسبانيا. وخلال هذه الفترة الممتدّة على مدار ستة وثلاثين عاماً، بات معروفاً في بلاده وخارجها؛ حيث اقتنت العديدُ من المتاحف الفنية في الجزائر وإسبانيا وفرنسا أعماله.

وهذه التجربة، التي تنوّعت بين الرسم والنحت، يُكثّفها معرضُ بوهدّاج الذي يقول في أحد أحاديثه الصحافية: "لقد عشت دائماً من أجل الفن وبالفن"، مضيفاً: "أنا لا أرضخ لمتطلّبات مدرسة معيّنةٍ. أرسم عندما أكون مستلهَماً".

امحمد بوهداج - القسم الثقافي

افتُتح المعرض، الذي يُنظّمه "مركز الفنون والمعارض" في تلمسان يوم الأحد الماضي ويستمرُّ حتى العشرين من كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري، وهو يجمعُ قرابة مائة لوحةٍ ومنحوتة؛ من بينها عددٌ من الأعمال الجديدة التي أنجزها بوهدّاج في 2019 و2020، إلى جانب أعمالٍ أُخرى تُمثّل محطّاتٍ مختلفةً من تجربته.

وبحسب المنظّمين، فإنَّ المعرضَ يُشكّل "دعوةً للسفر عبر الزمن، من خلال لوحات ومنحوتات بوهدّاج الذي تجاوزت خبرتُه الحدود الوطنية".

وعلى عكس ما يُوحي به العنوان، فإنَّ أعمال المعرض لا تتناولُ المنفى بشكلٍ مباشر، بل عناصرَ من الحياة اليومية في الجزائر؛ حيث تحضر مشاهد الصيد والرقص والصلاة والطقوس، وشخصياتٌ ترتدي أزياءَ تقليدية وأقنعة، إلى جانب الرسومات الصخرية في جبال الطاسيلي بالصحراء الجزائرية ومنحوتات الإنساني القديم في هذه المنطقة... في إشارةٍ، ربما، إلى ما تركه الفنّانُ وراءه، لكنّه ظلّ حاضراً معه في سنوات المنفى.

المساهمون