"طربيات النجمة الزهراء": استعادة أربعة أصوات عربية
"طربيات النجمة الزهراء": استعادة أربعة أصوات عربية
في كانون الثاني/ يناير 2015، عادت "طربيات النجمة الزهراء" بعد انقطاع استمرّ عشر سنوات. التظاهرة، التي يُنظّمها "مركز الموسيقى العربية والمتوسّطية" (أُسّس عام 1991) في سيدي بوسعيد على بُعد 17 كيلومتراً شمالي تونس العاصمة - مع تظاهرات موسيقية أُخرى مثل "صوفيات" و"موسيقيون من تونس" و"كلاسيكيات النجمة الزهراء" - تختصُّ في استعادة أصوات طربية بارزة في الغناء العربي.
بعد دورة العام الماضي، التي أُقيمت في أيلول/ سبتمبر، واستعادت أغانيَ لأربع فنّانات عربيات؛ هنّ: عُليّة وذكرى محمّد وأم كلثوم ووردة الجزائرية، بأصوات كلّ من ألفة بن رمضان وشهرزاد هلال وأسماء بن أحمد ومحرزية الطويل، أَعلن المركز عن إقامة دورة جديدة خلال الشهر الجاري، تستعيد أربعة فنّانين عرب هُم: محمد عبد الوهاب ووديع الصافي ومحمّد الجموسي وعلي الرياحي.
تُقام التظاهرة بين 25 و28 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري في مقرّ المركز بـ"قصر النجمة الزهراء"؛ وهو مبنىً شيّده البارون الفرنسي من أصل ألماني رودولف ديرلانجي (1872 - 1932) وسط حديقة تُطلّ من هضبة سيدي بو سعيد على خليج تونس بين سنتَي 1912 و1922، حيث استقرّ فيه، متفرّغاً لممارسة الرسم والموسيقى، إلى جانب البحث في التراث الموسيقي العربي، والذي كان من أبرز ثماره فيه كتابُه "موسوعة "الموسيقى العربية" الصادر في ستّة مجلّدات بين 1930 و1959.
وتتضمّن التظاهرة أربع حفلات متتالية تُقام ابتداءً من الثامنة والنصف مساءً، وتُرافقها "الفرقة الوطنية للموسيقى" بقيادة يوسف بلهاني.
تبدأ التظاهرة بحفلٍ لأغاني محمّد عبد الوهاب (1902 - 1991) يؤدّيها المُطرب والملحّن غازي العيادي، الذي بدأ تجربته الفنّية عازفاً على الناي عام 1990، وله قرابة 45 أغنية. بينما يُخصَّص الحفلُ الثاني لوديع الصافي (1921 - 2013)، الذي يؤدّي عدداً من أغانيه محمد بن سعيد؛ وهو مغنٍّ ومُلحّن وعازف عود متحصّل على الإجازة التطبيقية في الموسيقى والعلوم الموسيقية، في اختصاص الغناء وتقنيات الغناء، من "المعهد العالي للموسيقى" في تونس العاصمة.
ويُخصَّص الحفل الثالث للمُطرب والملحّن التونسي محمّد الجموسي (1910 - 1982)؛ حيث تُؤدّى مجموعةٌ من أغانيه بصوت أنيس اللطيف، الذي سبق أن أعاد تقديم أغنيات لمطربين عرب؛ مثل أم كلثوم ومحمّد عبد الوهاب ووردة. أمّا الحفل الرابع والأخير، فيُؤدّي فيه أمين سعيّد، وهو مغنٍّ متحصّل على الأستاذية في الموسيقى والعلوم الموسيقية، في اختصاص الغناء وتقنيات الغناء العربي، من "المعهد العالي للموسيقى"، أغانيَ للمُطرب والملحّن التونسي علي الرياحي (1912 - 1970).
