تضامناً مع غزّة.. تأجيل وإلغاء تظاهرات ثقافية عربية
تضامناً مع غزّة.. تأجيل وإلغاء تظاهرات ثقافية عربية
مع تواصل حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزّة، أعلنت العديد من وزارات الثقافة والمؤسسات والمراكز العربية تأجيل تظاهراتها المبرمجة أو إلغائها، بينما سيعقد القليل منها من غير مظاهر احتفالية.
في الجزائر، علّقت إدارة "المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية" دورته الثالثة عشرة في الجزائر العاصمة تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وفي الجزائر أيضاً، أدانت إدارة "الأيام السينمائية لفيلم التراث" جرائم الاحتلال، ودعت في بيان لها أول أمس إلى "الالتفاف حول مناصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة الحرب الدعائية الشرسة التي تخوضها الأبواق الصهيونية لمغالطة الرأي العام الدولي، والعمل على دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة بخصوص تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
أمّا إدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، الذي تُقام دورته الرابعة والثلاثين في تونس العاصمة نهاية الشهر الجاري، فاتخذت تعبيراً آخر عن تضامنها من خلال إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية أيام المهرجان وانطلاقه مباشرة بعروض المسابقة الرسمية.
موقف وزارة الثقافة المصرية بدا مرتكباً، واستحق العديد من الانتقادات
وعلى المنوال نفسه، ألغى "مهرجان الجونة السينمائي"، الذي تقام دورته السادسة في مصر نهاية الشهر الجاري، مراسيم حفل الافتتاح وما يرافق التظاهرة من احتفالات، وجاء القرار بعد تأجيل موعد الدورة التي كان مقرّراً انطلاقها الجمعة الماضي، وتقليص مدّتها إلى أسبوع فقط.
أمّا موقف وزارة الثقافة المصرية، فبدا مرتكباً، واستحق العديد من الانتقادات التي توّجهت إلى بيانها بخصوص تأجيل كلّ من "مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية" الذي تنعقد دورته الثانية والثلاثين مساء الثلاثاء المقبل، وكذلك "مهرجان القاهرة السينمائي" الذي تُفتتح دورته الخامسة والأربعون منتصف الشهر المقبل، دون أن يذكر بيان المهرجانين أيّة إشارة إلى أحداث غزة.
وتعالت بعض الانتقادات التي أشار أصحابها إلى أنه كان من الأفضل إقامة "مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية" في موعده للإضاءة على دموية الأحداث التي تجري في غزة، خاصة أن الدورة الجديدة تبنّت لقاء حول "تأثير الأغنية الشعبية في أغاني المقاومة" في إطار دعم القضية الفلسطينية.
في الأثناء، أُعلن عن إلغاء معظم الحفلات الغنائية والموسيقية التي كانت مقرّرة في عدد من العواصم والمدن العربية، مع صدور تصريحات لأصحابها تتضامن مع غزة وتندّد بالمجازر الإسرائيلية، ومن المنتظر أيضاً إلغاء مزيد من الفعاليات الثقافية التي كان مقرَّراً إقامتُها حتى نهاية العام الجاري.
