"مدى الكرمل".. واقع الأكاديميا في ظلّ الإبادة

"مدى الكرمل".. واقع الأكاديميا في ظلّ الإبادة

17 ابريل 2024
مبنى "جامعة الأزهر" في غزّة، 15 شباط/ فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاحتلال الصهيوني شنّ حرباً ممنهجة على التعليم في غزة، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية، قتل ثلاثة من رؤساء الجامعات وأكثر من 95 من الأكاديميين، ودمر خمس من أصل ست جامعات، محرمًا 88 ألف طالب من التعليم الجامعي.
- تقديرات "صندوق النقد الدولي" تشير إلى أن 70% من المدارس والجامعات في غزة تعرضت للتدمير، بتكلفة إعادة بناء تقدر بـ720 مليون دولار، فيما يواجه الاحتلال مقاطعة أكاديمية عالمية غير مسبوقة.
- ندوة افتراضية بعنوان "الأكاديميا في ظلّ الإبادة" تنظمها "مدى الكرمل" تناقش دور الأكاديميين في إدانة القمع الإسرائيلي للحرية الأكاديمية الفلسطينية وتأثير الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية في إضفاء الشرعية على انتهاكات الاحتلال.

منذ بدء عدوانه على غزّة قبل أكثر من ستّة أشهر، شنّ الاحتلال الصهيوني حرباً ممنهجة على قطاع التعليم، وهو ما أدّى إلى تعطيل كامل للعملية التعليمية في الجامعات. وبحسب أرقام نشرها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في شباط فبراير/ الماضي، فقد قتلت الغارات الإسرائيلية ثلاثة من رؤساء الجامعات، وأكثر من 95 من عمداء الجامعات وأساتذتها، 17 منهم يحملون درجة البروفيسور، و59 درجة الدكتوراه، و18 درجة الماجستير.

ودمّر الاحتلال خمساً من أصل ستّ جامعات في القطاع، ثلاث منها دُمّرت بشكل كُليّ، كما أدّى القصف الإسرائيلي إلى حرمان 88 ألف طالبة وطالب من مواصلة تعليمهم الجامعي، وحرمان 555 طالباً وطالبة من الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج.

ووفق "صندوق النقد الدولي"، فإنّ 70% من المدارس والجامعات في غزّة تعرّضت للتدمير، وتتطلّب إعادة بناء ما دمّره الاحتلال في قطاع التعليم وحده ما قيمته 720 مليون دولار أميركي.

وبينما تستمرّ آلة الإبادة الجماعية في غزّة، تشير تقارير إعلامية إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواجه مقاطعة أكاديمية عالمية غير مسبوقة؛ حيث يتواصل طرد باحثيه من المجموعات البحثية العالمية وإنهاء التعاون معهم، إضافةً إلى رفض مقالاتهم وأبحاثهم، وإلغاء مشاركاتهم في المحاضرات والمؤتمرات الأكاديمية بالجامعات عبر بلدان مختلفة من العالم.

وتبدو مواقف الأوساط الأكاديمية الغربية مختلفة إزاء الحرب على غزّة؛ فبينما تدين أصواتٌ جرائم الإبادة الجماعية وتصفية المدنيّين جسدياً وثقافيا والاستهداف الممنهج وتدمير التعليم في القطاع، عمدت مؤسّسات أكاديمية إلى التضييق على المنتسبين إليها؛ وآخر أمثلة ذلك رئيسة جامعة كولومبيا مصرية الأصل نعمت شفيق التي تمثل اليوم أمام لجنة استماع بالكونغرس الأميركي بشأن "معاداة السامية واستجابة الجامعة للصراعات داخل الحرم الجامعي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزّة"، وذلك بعد أربعة أشهر من جلسة استماع أدّت إلى استقالة اثنين من رؤساء جامعة "آيفي ليج".

"الأكاديميا في ظلّ الإبادة" عنوان ندوة افتراضية يُنظّمها "مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" في مدينة حيفا المحتلّة عند السابعة والنصف من مساء الثلاثاء المقبل، الثالث والعشرين من نيسان/ إبريل الجاري، ويتناول المشاركون فيها دور الأكاديميّين والمثقّفين، وخاصّة العاملين منهم خارج "إسرائيل"، في إدانة القمع الإسرائيلي للحرّيّة الأكاديمية الخاصّة بالمجتمع الأكاديمي الفلسطيني.

كما تناقش الندوة، التي تُقام بالتعاون مع شبكة "الأمن في السياق"، دور الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية في إضفاء الشرعية على انتهاكات الاحتلال الصهيوني للقانون الدولي، بما في ذلك التدمير الكامل للمؤسّسات التعليمية الفلسطينية والبنية التحتيّة في غزّة وقطاعها.

يتحدّث في الندوة كلٌّ من سونيا بولس؛ الأستاذة المشاركة في القانون الدولي لحقوق الإنسان في "جامعة نبريخا" الإسبانية، وأسامة مقدسي؛ وهو أستاذ التاريخ ويشغل كرسياً استشارياً في "جامعة كاليفورنيا" ببيركلي، وأليكس لوبين ؛ أستاذ الدراسات الأميركية الأفريقية والتاريخ في "جامعة بنسلفانيا"، إضافةً إلى ماندي تورنر؛ الباحثة الكبيرة في "الأمن في السياق" والزميلة الزائرة في "مبادرة الجريمة الدولية" بـ"جامعة كوين ماري" في لندن. ويدير الندوة عمر س. ضاحي؛ أستاذ الاقتصاد في "كلّية هامبشاير" ومدير شبكة "الأمن في السياق".

المساهمون