"المجلس الأعلى للثقافة": وقفة تضامنية مؤجَّلة
أمس الجمعة، وبينما كانت العديد من الميادين المصرية والعربية تشهد مظاهرات مُندّدة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزّة، نشر "المجلس الأعلى للثقافة" بياناً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن فيه عن تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني غداً الأحد، قبل أن يُعلن اليوم، وبشكل مفاجئ، عن تأجيلها "إلى إشعار آخر".
واكتفى المجلس التابع لوزارة الثقافة بإعلان تأجيل الوقفة التضامنية التي كانت مقرَّرةً ابتداءً من العاشرة من صباح غدٍ أمام مقرّه في "ساحة الأوبرا المصرية" بـ القاهرة، قائلاً إنّه "سيتمّ الإعلان عن الموعد والمكان الجديدَين فور تحديدهما"، من دون أن يُوضّح أسباب التأجيل وخلفياته.
كان المجلس قد أصدر، الثلاثاء الماضي، بياناً عبّر فيه عن "دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وكتّابه ومثقّفيه، مع التأكيد على حقّه المشروع في الدفاع عن أرضه ورفض أية محاولات تحريضية على التهجير والنزوح القسري"، مُديناً "العدوان والممارسات القمعية الإسرائيلية، آخرها العدوان السافر على المستشفى المعمداني".
يُشار إلى أنّ وزارة الثقافة المصرية قرّرت تأجيل عدد من المهرجانات التي كانت مقرَّرة خلال الفترة الحالية، وأبرزُها: الدورة الخامسة والأربعون من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" التي كانت مقرَّرة بين 15 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر، والدورة السادسة من "مهرجان الجونة السينمائي" التي كانت مقرَّرة بين 27 تشرين الأوّل/ أكتوبر والثاني من تشرين الثاني نوفمبر، والدورة الثانية والثلاثون من "مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية" التي كانت مقرَّرةً بين الرابع والعشرين من الشهر الجاري والثاني من الشهر المقبل.
وأثارت هذه القرارات ردود فعل متباينة؛ فبينما رأى كثيرون أنّها أقلُّ ما يمكن فعله للتعبير عن تضامن مصر مع الفلسطينيّين وتنديدها بالجرائم الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، انتقد آخرون ما سمّوه "التضامن بالصمت". من بين هؤلاء المُخرج يُسري نصر الله والناقد طارق الشنّاوي اللذين قالا إنّه كان من الأفضل تنظيم "مهرجان القاهرة السينمائي" وتخصيص دورته المقبلة للقضية الفلسطينية وفضح دموية العدوان الإسرائيلي على غزّة.
