إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

25 مايو 2021
ميني لي/ كوريا الجنوبية
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين تاريخ الغذاء ودراسات الذاكرة والفكر والفلسفة والسيرة الذاتية والنقد الأدبي.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"الحيوان، النبات، الوجبات السريعة: تاريخٌ للطعام، من الاستدامة إلى الانتحار"، عنوان كتاب صدر حديثاً للباحث مارك بيتمان عن "منشورات هوتون ميفلين هاركورت". يتتبّع المؤلّف تطوّر الزراعة والاستهلاك من العصور البدائية إلى العصر الحديث، ويصف كيفية انعكاس ذلك على تأسيس نظام غذائي زاوج بين المصادر الحيوانية والنباتية إلى حين ابتكار الوجبات السريعة، التي خلقت أزمة صحية يعاني منها نصف البشر حالياً، والقائمة على معادلة تقوم على إنتاج أكبر قدر من الغذاء رغم تراجع الزراعة وتدهور أوضاع المزارعين عالمياً.

الصورة
غلاف الكتاب

"مدخل إلى دراسات الذاكرة في العلوم الإنسانية والاجتماعية"، عنوان كتاب صدر مؤخراً عن منشورات "مدارج" للباحث المغربي زهير سوكاح. العمل - بحسب ناشره - يمثّل أول مرجع عربي يتناول حقل دراسات الذاكرة، وهو حقلٌ معرفي حديث يتصدّى لفهم كيفية بناء المجتمعات لتصوّرات حول ماضيها. ومن مميّزات هذا الحقل التي يُبرزها المؤلف في كتابه أنه أعاد الترابط بين مختلف المجالات المعرفية، من التاريخ إلى الفلسفة، حيث تتداخل في "دراسات الذاكرة" مناهج علوم كثيرة في سبيل فهم عمليات تركيب وإعادة بناء الماضي المشترك لجماعة ما.

الصورة
غلاف الكتاب

"من الحضارة العربية إلى الحضارة العربية الإسلامية"، عنوان كتاب صدر حديثاً للباحث والكاتب الفلسطيني جمال ضاهر، عن "دار الفارابي". يبحث المؤلّف في وجود آراء فكرية لدى العرب قبل الإسلام، بغرضِ تفنيد عدد من الأفكار الشائعة التي تربط ولادة التساؤل الفكري العربي بحركة الترجمة في القرن الثالث الهجري وبدايات التفلسف لدى الكندي، في الفترة نفسها. تتمثّل أطروحة ضاهر بالقول بوجود فكر عربي سابق على الإسلام الذي لا يرى فيه نقطة فصل بين زمنين عربيّين، كما جرت العادة التي كرّست تسمية "الجاهلية" على الفترة التي تسبقه.

الصورة
غلاف الكتاب

"الفُضول والسلطة: سياسات المبحث"، عنوان كتابٍ صدر حديثاً لدى "منشورات جامعة مينيسوتا" الأميركية، للباحث في الفلسفة بيرّي زورن. تتمثّل أطروحة زورن الرئيسية في هذا الكتاب بالقول إن الفضول سياسيٌّ تعريفاً، وهو ما يحاول إثباته عبر العودة إلى مدوّنات فلسفية واجتماعية تمتدّ من منتصف القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا. ينظر المؤلّف إلى الفضول بوصفه فعلاً، لا طبعاً كما قد يبدو في بعض اللغات، وهو يطرح، انطلاقاً من هذا الفهم، عدّة أسئلة، حول هويّة الشخص الذي يمارس فعل الفضول، وحول الكيفية التي يقوم من خلالها بذلك.

الصورة
غلاف الكتاب

في كتابه "أوراق فواز شرف: صحب الناس قبلنا ذا الزمان"، الذي صدر عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، يسجّل السياسي الأردني (1937) انطباعاته حول أحداث عايشها في تاريخ الأردن، والتي يبدؤها بنكبة فلسطين وما تركته من تداعيات دفعت إلى ظهور الأحزاب، حيث كانت غالبية الطلبة في المدارس الأردنية تحمل أيديولوجيات إسلامية وقومية ويسارية، كما يروي مرحلة دراسته في "الجامعة الأميركية" ببيروت وانخراطه في العمل الدبلوماسي، حيث مثّل بلاده في الأمم المتحدة، ثم عاد إليها وساهم في تأسيس عدد من الهيئات الشبابية والثقافية.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر مؤخراً عن "مجمع الأطرش" كتاب "طوبيقا: إبطال لدعوى علي عبد الرازق" للّغوي التونسي محمود عباس العامري، الذي يقترح مراجعاتٍ لمفاهيم كبرى في التاريخ العربي المعاصر، مثل الأمّة والشريعة، إضافة إلى مناقشة عدد من تأويلات علي عبد الرازق للنصّ القرآني. نقرأ في كلمة التقديم: "من ديمقراطيّة المعرفة ألّا يتعجّل المرء في إطلاق الأحكام. هذا الكتاب في جدل الفكر وعلى أساس من عقل المنطق وصناعة النحو وأحكام البلاغة. والمنتصر الأعظم فيه هو الجدل والدليل. وكلّ من كان هواه مع الدليل واجِدٌ في هذا الكتاب ما يُرضيه".

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "نيرفانا"، صدر مؤخراً باللغة الفرنسية كتاب "الشعرية في التصميم" للباحثة والتشكيلية التونسية أسماء الغيلوفي، والتي تنطلق في عملها هذا من تجاربها الإبداعية للربط بين مجالات عادة ما تقسّمها التخصّصات العلمية، وهو ما يعيق كلّ محاولة لتمثّلها عقلانياً والتقدّم بها على مستوى التنظير. تُخرج المؤلفة التصميم من بعده التقني لإضاءته بأدوات الدراسات الأدبية، حيث تقارب التصميمات باعتبارها أعمالاً شعرية تخضع إلى البناء نفسه الذي تقوم عليه القصائد من تكوين للصور وتوليف بينها وبين مخيّلة القارئ/ المشاهد.

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "شهريار"، صدر مؤخراً، بترجمة كريم الجاف، كتاب "الهوية والاختلاف"، الذي يضمّ محاضرتين ألقاهما الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر في خمسينيات القرن الماضي؛ الأولى بعنوان "مبدأ الهوية" والثانية بعنوان "التكوين الأنطوثيولجي للميتافيزيقا". ما يجمع بين المحاضرتين اهتمام هايدغر بفهم جذور الاختلاف داخل العالم الباطني للإنسان، معيداً ذلك إلى كيفية بناء الانتماء لجماعة وتحويله إلى الحقيقة التي لا يمكن الخروج عنها. وللمحاضرة الثانية أهمية خاصة باعتبارها تعليقاً من هايدغر على مفهوم المنطق عند هيغل.

الصورة
غلاف الكتاب

ضمن سلسلة "المكتبة البروستية"، صدر حديثاً لدى منشورات "كلاسيك غارنييه"، في باريس، عنوانُ "الكتابة الحِسّية: بروست وميرلو بونتي"، للباحث فرانك روبر. يربط الكاتب بين هذين الاسمين الفرنسيين البارزين في القرن العشرين ــ الأوّل في حقل الرواية، والثاني في الفلسفة، ولا سيّما الظاهراتية ــ انطلاقاً من استناد ميرلو بونتي في تنظيراته الفلسفية حول الكتابة إلى قراءة معمّقة في اشتغالات صاحب "بحثاً عن الزمن المفقود". تتوزّع مقالات الكتاب على ثلاثة أقسام، هي تباعاً "نداء المحسوس"، و"ما الأدب؟"، و"البحث عن الحقيقة".

الصورة
غلاف الكتاب

بتوقيع ثامر الصفّار، صدرت حديثاً عن "دار المدى" ترجمة كتاب ميخائيل هاينربخ: "كارل ماركس وولادة المجتمع الحديث". يغطّي المجلّد الأوّل من العمل السنوات الأولى وسنوات الشباب من حياة المفكّر والاقتصادي الألماني (1818 ــ 1883)، وفيه يقدّم هاينربخ قراءةً مختلفة لسيرة صاحب "رأس المال"، معتبراً أنّه لا وجود لماركس وفكره إلا بوصفهما مشروعاً لم يكتمل. يربط العمل بين تحوّلات الحداثة التي عرفتها أوروبا مطلع القرن التاسع عشر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وبين مرافقة المفكّر الشاب لها بأفكاره وأطروحاته.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة جورج نبيل، صدر مؤخراً عن "آفاق" كتاب "أعظم قوة: عن فلسفة اللاعنف" للمهاتما غاندي. يجمع العمل أبرز النصوص التي تنظّر للمقاومة السلمية وتدافع عنها كخيار أكثر فاعلية من المقاومة التي تعتمد العنف المضاد. معظم نصوص الكتاب من مقالات كان ينشرها غاندي إبان الاحتلال البريطاني لبلاده، وقد جرى ترتيبها تاريخياً لمراعاة تتابع سياقاتها، كما أنها تظهر تطوّر مفهوم اللاعنف بين غاندي الشاب وصولاً إلى الزعيم السياسي الذي قاد بلاده إلى نيل استقلالها، وهو ما جعل من اللاعنف منهجية يتبعها العديد من الشعوب المضطهدة.

 

كتب
التحديثات الحية

المساهمون