ألفريد هابربوينتنر.. لبيروت مع الحب

ألفريد هابربوينتنر.. لبيروت مع الحب

07 نوفمبر 2020
منحوتة من الخشب لألفرد هابربوينتنر/ النمسا
+ الخط -

يقيم غاليري "أوبرا" في بيروت، حالياً، معرضاً تحت عنوان "لبيروت مع الحب"، يتبرع بريع بيع أعماله لأربع منظمات غير ربحية تساهم في إعادة الإعمار في مناطق مختلفة بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث تباع في المعرض أعمال للنحات والتشكيلي النمساوي ألفريد هابربوينتنر (1966).

يتواصل المعرض حتى العشرين من الشهر الجاري، ويقدم تجربة تتقصى وتستكشف الأبعاد النفسية باستخدام تقنيات الخداع البصري وتموجات التنويم المغناطيسي. 

درس هابربوينتنر النحت في جامعة لينز أواخر الثمانينيات، ثم تنقل لمتابعة دراساته واستكشافاته الفنية في نيويورك وباريس وجنوا، وكان يهتم بشكل أساسي بالنسب، حيث قدم سلسلة من الأعمال بعنوان "الوزن"، استمر في  تطويرها في مجالات الهيكل والفضاء والملمس، وما زالت هذه العناصر هي الشغل الشاغل لعمله الفني. 

الصورة
ألفرد هابربوينتنر - القسم الثقافي
ألفرد هابربوينتنر/ النمسا

في معظم منحوتاته يلجأ هابربوينتنر إلى الخشب كمادة؛ يقول "هذا النوع من الحب للخشب أمر حاسم. من ناحية، إنه مادة أتعلق بها بشدة. ومن ناحية أخرى، أحاول التغلب على هذا الرابط بيني وبين الخشب، فأتخلص منها تارة وأعود إليها معظم الوقت". 

للفنان أيضاً أعمال خشبية يغطيها بألواح الحديد لكن الجسم الخشبي ما زال مكشوفاً تحتها، ومنحوتات لرؤوس من الخشب أيضاً مغطاة بالرصاص الحديدية. 

يتبرع الغاليري بريع بيع أعمال المعرض لإعادة الإعمار في مناطق تضررت من انفجار بيروت

يميل الفنان إلى فتح الخشب للكشف عن أليافه مستخدماً المنشار التقليدي والفأس، وكأنه في حالة مواجهة مع المادة من الداخل، أو أنه يسعى إلى فهم شدتها وإيقاعها وشكلها، بينما هو يعطيها هيئة ويضعها في قالب جديد.

أبرز ما يميّز منحوتات الفنان أنه يظهر الخشب بعد أن يشققه بالفأس كما لو كان مكرر العلامات، ويستلهم دوائر التنويم المغناطيسي المتكررة وكأنه يحاول أن يغرق المتلقي في العمل الفني الذي ينحته على هيئة لوحة. 

المساهمون