"هوية غريب": حلمٌ بمواطَنة غائبة

"هوية غريب": حلمٌ بمواطَنة غائبة

11 أكتوبر 2021
من عرض "جسر - قراءة ممسرحة"
+ الخط -

تُفتتح عروض مسرحية "هوية غريب" عند السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" بمدينة رام الله، وتتواصل حتى مساء بعد غدٍ، قبل أن تنتقل إلى فضاءات أخرى لعرضها خلال الفترة المقبلة. العمل من كتابة وتأليف: غسّان ندّاف، وإخراج خليل البطران، وإنتاح "فرقة أثر".

"غريب ببيع بيوت هوية، وهو ما عندُه لا بيت ولا هوية" هي مقولة العرض الذي تضمّنه بيان الفرقة الذي يضيف: "يبيع المغلفات مع القهوة والسجائر ويبحث عن بطاقة هوية، بطاقة واحدة ليجد بيتاً، ليكمل دراسته الجامعية، ليتزوج ممن يحب، ليمارس مواطنته الغائبة، فبلا هوية يخسر وجوده تماماً، يُلغى من دفاتر الأحياء والأموات، يغيبُ وجوده تماماً رغم أنّه 'بوكل، بنام، بشرب، بنقمع، بشسمو...'".

يشير غسان نداف إلى أن العرض يدور حول شخصية غريب وحكايته مع بطاقة الهوية، والتي تنتظر منذ وقت من يرويها، فهو لا يمتلك هذه البطاقة أساساً، حيث تستكشف المسرحية أثر غيابها على حياته وشكل وجوده وعلاقاته بسبب عدم حصوله على تلك البيانات الرسمية التي تحدّد حاضر الإنسان ومستقبله.

الصورة
ملصق مسرحية "هوية غريب"
ملصق مسرحية "هوية غريب"

ويوضّح بأن "فرقة أثر"، التي تقدّم هذا العرض تتكوّن من مجموعة شباب تسعى إلى إنتاج أعمال مسرحي، متحررة من التمويل المشروط، وتعتمد على الدعم المجتمعي والتذاكر لإنتاجاتها، وكان أولى عروضها بعنوان "جسر - قراءة ممسرحة"، ويروي كيف يلتقي مهاجرٌ من وطن مع عائد من وطن في منتصف الصحراء ويمارسان التيه معاً.

وينبّه إلى أنّ الفرقة مستقلة وتعمل بشكل جماعي وتشاركي بعيداً عن التراتبية في الأدوار والمهمات، في محاولة لتقديم مسرح حرّ غير مرتبط بمؤسسة أو أجندة ما، رغم ما يواجهه من عوائق في مقدّمتها عدم وجود مكان دائم للتدريب والبروفات، والقدرة على توفير الوقت والجهد اللازم من قبل أعضاء الفرقة الذين لا يستطيعون التفرّغ الدائم لمسرحهم.

يشارك في التمثيل كلّ من تامر طافش، ورنا برقان، وعاكف دراوشة، وماري دعيق، ومحمد خليل، وهديل يعقوب، وهنادي عدامة، ويوسف نعيم، كما قام فارس أمين وخليل البطران بتأليف موسيقى العرض، وصمّمت الملصق هديل يعقوب، وقامت برسمه أماني يعقوب.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون