"نيودلهي للكتاب": جدل حول تطوير التعليم بالهند

"نيودلهي للكتاب": جدل حول تطوير التعليم بالهند

10 فبراير 2021
(المعرض في دورة سابقة)
+ الخط -

يبدو أن تأجيل التظاهرات الثقافية الكبرى، ومنها معارض الكتب الدولية، بسبب انتشار فيروس "كوفيد – 19" منذ أكثر من عام، يحتاج للمراجعة في ضوء استمرار الجائحة إلى وقت أبعدَ ممّا كان متوقّعاً، ولأنّ إقامة مثل هذه التظاهرات أصبح ضرورياً من أجل إنقاذ قطاع النشر من خسارات لا يمكنه تحمّلها.

يتوجّه "معرض نيودلهي الدولي للكتاب"، الذي تنطلق فعاليات دورته التاسعة والعشرين يومَ بعد غدٍ الجمعة، إلى الخيار الرقمي برؤية متكاملة، تتيح للقرّاء والمهتمّين بصناعة الكتاب الوصول إلى جميع محتوياته وأنشطته التي تتواصل حتى الخامس عشر من شباط/ فبراير الجاري، عبر استخدام تقنية 360 درجة، على موقعٍ خُصّصَ له (https://www.nbtindia.gov.in/).

ويشير شري مالك، مدير "الصندوق القومي للكتاب" في الهند، خلال مقابلة صحافية، إلى أن هذه التقنية ستوفّر "سهولة تصفّح الكتب وشرائها، والوصول إلى الاجتماعات الإلكتروني للناشرين والكتّاب، ومتابعة جميع الأحداث الثقافية، وفعاليّات الأطفال".

أكثر من اثني عشر ألف ناشر و حوالي تسعين ألف عنوان كلّ عام

ويوضح أن الدورة الحالية تناقش موضوعاً أساسياً يتمثّل بالسياسة الوطنيّة للكتاب التي أطلقتها حكومة الهند، وفق ما تحدّده سياسة التعليم الوطنية 2020، التي تتضمّن رؤيةً لنظام التعليم الجديد في البلد، وذلك في جميع مراحله من التعليم المدرسي حتى الجامعي، وكذلك التدريب المهني في كلٍّ من المناطق الريفية والحضرية، وتهدف إلى تحويل نظام التعليم وجعله على قدم المساواة مع المستوى الدولي، مع الحفاظ على نظام المعرفة الهندي في جوهره.

ارتبط المعرض منذ تأسيسه عام 1972 ببُعد تعليمي، عبر مشاركة المؤسّسات التعليميّة الهنديّة في إعداده والتخطيط له، إلى جانب حضور أكثر من اثني عشر ألف ناشر وعرض حوالي تسعين ألف عنوان كلّ عام، منشورة في أكثر من ثماني عشرة لغة.

ويهيمن على هذا العام موضوعٌ محلّي بالمطلق، يتعلّق بنقل الهند إلى مجتمع المعرفة، ولكنّه يصطدم بالجدل الدائر حول النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلد في القرن الحادي والعشرين، منذ وصول حكومة اليمين الهندوسي بزعامة ناريندرا  مودي عام 2014 وصعود التمييز على أساس ديني،  كما تواجه البلاد أزمةً معيشية كبرى مع بلوغ عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر نحو ثلاثمئة وستين مليون شخصاً. ويتساءل ناشطون عن كيفيّة تطوير النظام التعليمي من خلال تكريس الفكر النقدي في ظلّ كل هذه المعوقات.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون