"معرض تونس للكتاب": من تأجيل إلى آخر

"معرض تونس للكتاب": من تأجيل إلى آخر

19 فبراير 2021
من دورة سابقة
+ الخط -

سرت حركة من التململ وعدم التصديق عند طيف واسع من المثقفين التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، على خلفية قرار جديد بتأجيل "معرض تونس الدولي للكتاب"، الذي كان من المفترض أن يقام في شهر نيسان/ إبريل المقبل. 

وجاء في بلاغ "الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب" أنه قدّ تقرر "تأجيل الدورة 36 للمعرض لمرة ثانية بسبب عدم قدرة دور النشر وشركات الشحن على توفير الكتب في الوقت المناسب بسبب إغلاق بعض الشركات وحدود بعض البلدان جراء الوضع الوبائي في العالم". وأضاف البيان: "تم تأجيل المعرض لتاريخ غير محدد".

يُذكر أن دورة 2020 كانت قد تأجّلت في مرحلة أولى من نيسان/ إبريل إلى تشرين الثاني/ نوفمبر، ومع اقتراب الموعد الجديد جرى الإعلان مجدّداً عن تأجيل الدورة، دون الحديث عن إلغاء، وقد احتجّ وقتها "اتحاد الناشرين التونسيين" على عدم تباحث هذه القرارات مع المشاركين، ناهيك عن عدم البحث عن حلول بديلة في ظل عدم تأجيل تظاهرات أخرى.

ومن تفاعلات المثقفين مع هذا القرار، تدوينة للروائي التونسي حسن بن عثمان قال فيها: "رأيي أن المعرض عليه أن يُعقد في موعده، بمن اجتمع فيه من دور نشر تونسية أو دور نشر عربية أو عالمية تمثّل دور النشر التي ترغب في المشاركة في المعرض. كفانا تأجيلاً لحياة البلاد التونسية بدعاوى فارغة". 

كما كتب الشاعر صلاح بن عيّاد على صفحته: "على الناشرين والكتّاب والقرّاء وكلّ معنيّ بالكتاب أن يتوجّهوا إلى الوزارة المعنيّة ويندّدوا بتأجيل معرض الكتاب، الحمار القصير الذي يتأجّل بسبب وبلا سبب. لسنا هنا للمطالبة بالخبز فقط. ليمنعوا التجمّعات الأخرى إذا كانت مصلحتهم صحة التونسي، وصحتي لا تستوي دون كتاب وملتقيات وإمضاءات والتقاءات. هذه المطالبة الحقيقية التي قد تميّزنا بعض الشيء".

المساهمون