"مالمو للكتاب العربي": رهان الرقمنة

"مالمو للكتاب العربي": رهان الرقمنة

14 أكتوبر 2020
(من الدورة السابقة)
+ الخط -

بعد أن كان المفترض انطلاقها بداية الشهر الجاري، تأجل افتتاح الدورة الرابعة من "معرض مالمو للكتاب العربي"  إلى الجمعة، الثالث والعشرين من الشهر الجار، نظراً إلى تطور الأحداث المتعلفة بفيروس "كوفيد – 19"؛ حيث تتواصل حتى السادس من الشهر المقبل.

التظاهرة التي حدّد أول موعد لانعقادها في نيسان/ أبريل الماضي، يتوقّع أن يشارك فيها نحو مئة وستين ناشراً وشركات توزيع من مختلف أنحاء القارة الأوروبية، حيث يعرض أكثر من ألف ومئة عنوان.

وتمّ تحويل أنشطة التظاهرة كافة لتصبح رقمية؛ حيث تتاح جميع المحاضرات واللقاءات مع الكتاب افتراضياً، وكذلك يمكن لجميع متصفّحي منصات المعرض الإلكتروني التسوّق عن بعد.

يقام المعرض بالتعاون مع مكتبة مدينة مالمو، و"مؤسسة ابن رشد"، و"الأكاديمية الأسكونية"، وبدعم من الإدارة الثقافية لمدينة مالمو، والمجلس الوطني السويدي للثقافة، وجاء "تنظيمه تلبية لطلبات الجالية العربية بضرورة إقامة معرض للكتاب بالعاصمة، مع اتخاذ كلّ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا"، بحسب بيان المنظّمين.

"العدالة والتنوع اللغوي والثقافي" هو شعار الدورة الحالية للمعرض

ودعا المنظّمون في وقت سابق الناشرين الراغبين في المشاركة إلى إنشاء حسابات لهم على موقع المعرض الإلكتروني، وتحميل بياناتهم وكتبهم، ما سيتيح للزوّار التجوّل افتراضياً بين العناوين المعروضة، ومن ثم التواصل مع دار النشر لشراء الكتب مباشرة أو عبر الخدمة التي وفّرها المعرض.

"العدالة والتنوع اللغوي والثقافي" هو شعار الدورة الحالية، والذي يشير إلى "العدالة بمفهومها الواسع الذي ينطوي تحته الكثير من المفاهيم الإنسانية المركزية كالإنصاف والمساوة وتحقيق التكامل الاجتماعي"، وفق البيان ذاته.

وسيكون هذا العنوان هو الأساس الذي تبنى عليه جميع المحاور من ندوات ومحاضرات وورش عمل وغيرها من النشاطات والحفلات الترفيهية المتنوعة والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي التربوي  الخاص بالأطفال.

يحلّ كلّ من الشاعر والروائي الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله، والكاتبة والمخرجة الفلسطينية دلال عبد الغني، والباحث السويدي بيتر لندي المتخصّص في تاريخ علماء الفلك المسلمين، ضيوفاً على المعرض حيث تنظّم لقاءات رقمية معهم.

يضم المعرض آلاف العناوين فى مجالات الآداب والعلوم والتنمية البشرية والتاريخ والعلوم الاجتماعية والدينية، إلى جانب الكتب التعليمية وكتب الأطفال، وينظّم للسنة الرابعة على التوالي، وهو نقطة تُحسب له مقارنة بمعارض عربية شهدتها مدن أوروبية لكنها لم تستطع الاستمرار.

المساهمون