"ليلة الحكاية": تونس في تاريخٍ موازٍ

"ليلة الحكاية": تونس في تاريخٍ موازٍ

26 ابريل 2021
رسمة لـ رؤوف كراي في تجسيد حكاية شعبية تونسية
+ الخط -

تنشط خلال شهر رمضان من كل عام، في تونس، مجموعة من القطاعات الثقافية الفرعية على حساب أخرى أكثر تكريساً أو رعاية من الدولة، ومن ذلك حفلات الإنشاد الصوفي وفنّ الحكواتي، وكلاهما ممّا يحضر بشكل غير بارز في بقية أيام العام، حيث تكون الأولوية للتظاهرات الأدبية والفكرية وعروض المسرح والسينما.

وإذا كان الإنشاد الصوفي قد وجد في إجراءات الوقاية من الموجة الثالثة من جائحة كورونا ما يحول دون تنظيم الكثير من فعالياته، فإنّ فنّ الحكواتي قد وجد - على العكس - أفق ازدهار أوسع بما تتيحه وسائط التواصل عن بعد.

من ذلك سهرة رمضانية تُقام مساء اليوم، على صفحة جمعية "أليانس فرنساز" وفضاء "كوم شيفو" في مدينة بنزرت (شمال تونس) على "فيسبوك"، ضمن تظاهرة ​"ليلة الخرافة"، ويتحدّث فيها الباحث التونسي في التاريخ والتراث عبد الستار عمامو، بدايةً من التاسعة والنصف مساءً.

لن يسرد عمامو مجموعة من الخرافات والحكايا، بل إنه سيعتمد فن الحكواتي ليتحدّث عن تاريخ الخرافة وتطوّر تقنيات الحكي باعتبارها ممارسات خطابية تميّز جماعة ثقافية عن أخرى، وتشير إلى السلوكيات السائدة وكيفية تصوّر العالم. 

نقرأ في تقديم المحاضرة: "ستُسرَد عليكم الليلةَ حكايةٌ، ولكنّها ليست أي حكاية. إنها هذه المرة حكاية الحكاية نفسها، في جولة عبر دروب التاريخ. تاريخ الحكي وتاريخ الأسطورة، ومن وراء كل ذلك تاريخ الذهنية التونسية".

يعدّ عمامو أحد أكثر الباحثين التونسيين شهرةً في بلاده رغم عدم اشتغاله بالتأليف، ويعود ذلك لحضوره الإعلامي المكثّف، ومشاركته في إنتاج الكثير من البرامج الوثائقية حول تاريخ المراحل العثمانية والمُرادية والحسينية في تونس، أي بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، من زوايا المعمار والممارسات اليومية والأزياء وغيرها.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون