الحكايات الشعبية

تعطينا الحياة الكثير والكثير من التفاصيل التي لم نسأل عنها أو نهتم بشأنها، فنجد أنفسنا محاطين بالكثير من القصص التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ونجد أنفسنا منغمسين للغاية مع الحكاية لدرجة تشغلنا عن حكاياتنا الخاصة.

المميّز في الحكاية، بشكل عام، هو حضور الخيال الإنساني كخالق عظيم، فالخيال هو الذي يبتدعُ الحكاية من الصفر، يَبتكر فكرتها التي هي بمثابة طينتها الأولى، ثمّ يُمسك طينتها ويُشكّلها كما يشاء، يَخلقُ منها المكان والزمان والشخوص والأحداث...

إن كانت لازمة راوي حكايات "ألف ليلة وليلة" في أزمنة الحكي: "وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح". فربّما لو أدرك شهرزاد الصباح في أزمنة الكتابة لحدث تغيّر جوهري في هذه اللازمة يجعلُ من فِعل الكتابة عند شهرزاد فعلا يتسم بالاستمرارية والسيرورة.

صحيح أن انتشار الدراما التركية والإقبال على السياحة في تركيا تزامن مع الانفتاح التركي أيام سياسة "صفر مشاكل" على العالم العربي، إلا أن المرحلة درامياً، كانت مؤاتية تماماً لشيء جديد يبهر عيون المشاهد العربي بعد سنوات من القحط الدرامي.