"دراسات في المجتمع والاقتصاد والثقافة": لبنان في مئة عام

"دراسات في المجتمع والاقتصاد والثقافة": لبنان في مئة عام

08 نوفمبر 2021
من بيروت، كانون الأول/ يناير 2020 (Getty)
+ الخط -

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر حديثاً كتاب "لبنان: دراسات في المجتمع والاقتصاد والثقافة" بإشراف وتقديم خالد زيادة وتأليف مجموعة من الباحثين والأكاديميّين؛ هُم: أنطوان أبوزيد، وشفيق المصري، وكوليت أبي فضل، وحسين شلبي، وعبد الرؤوف سنو، ولورا صياح، وخالد قباني، وعبير تقي الدين، ولورنس شربل. من خلال مسح شامل لمجالات التاريخ والجغرافيا والسكّان والاقتصاد والتربية والسياحة والثقافة والسياسة والعلاقات الخارجية، يُقدّم الكتاب إضاءةً على لبنان خلال مئة عام، منذ إعلان تأسيس لبنان الكبير عام 1920.

في الفصل الأول، "ملامح الجغرافيا الطبيعية للجمهورية اللبنانية"، درس لورنس شربل دراسة جميع الظواهر الطبيعية المؤثرة في دينامية تضاريس سَطح لبنان. لذا، فإن مضمون هذا الفصل لا يقتصر على جيومورفولوجية الأراضي اللبنانية، بل يشمل أيضًا دراسة معطيات متعددة في المناخ والجيولوجيا والموارد المائية والتربة والنبات الطبيعي، كأساسٍ لتفهّم العلاقات الجغرافية.

وتناولت كوليت أبي فاضل في الفصل الثاني، "ملامح الجغرافيا البشرية للجمهورية اللبنانية"، ثلاث نقاط أساسية: الجغرافيا السكانية، والجغرافيا الصحية، والجغرافيا الاقتصادية. ودرس في الأولى حجم سكان لبنان، وتركيبتهم، وكيفيّة توزّعهم، وخصائصهم الديموغرافية، وحراكهم. وعالج في الثانية واقع الصحة في لبنان، والتعرض للأمراض في المحافظات، تبعًا لجنسيات المقيمين. وركز في الثالثة على النشاطات الاقتصادية والقوى العاملة وتوزيعها بين المناطق اللبنانية.

وتحت عنوان "ملامح تاريخ لبنان منذ أقدم العصور". درس وعبد الرؤوف سنو لبنان منذ الفينيقيين إلى اليوم بعد تأسيس لبنان الكبير وإنجاز دولة مستقلة، وما تلا ذلك من حروب، إضافة إلى توقيع اتفاق الطائف، مقسماً دراسته إلى مجموعة من المباحث هي "لبنان في العصور القديمة و"لبنان في العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية"، و"لبنان من الفتح الإسلامي إلى نهاية العهد المملوكي"، و"لبنان في العهدين الأموي والعباسي"، و"دولة لبنان الكبير - مسارات النزاع والوفاق"، و"حرب داخلية وتدخلات خارجية - الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982".

وفي الفصل الرابع، "ملامح اقتصاد الجمهورية اللبنانية"، قدّمت لورا الصياح عرضًا عامًّا للاقتصاد اللبناني بجوانِبه الأساسية، استنادًا إلى الأرقام المتوافرة من مصادر رسمية، مبينة كيف أن النظام الاقتصادي أوجد اقتصادًا مشوَّهًا عندما ضخّم قطاعات الخدمات على حساب القطاعات الإنتاجية، ما يفسر الخلل الدائم في الميزان التجاري، ويزيد الاقتصاد الوطني هشاشةً.

الصورة
لبنان دراسات في المجتمع - القسم الثقافي

وفي الفصل الخامس، "القطاع السياحي في لبنان"، تناول حسين شبلي تاريخ وواقع السياحة في لبنان؛ ضمن مجموعة مباحث هي: "تطور القطاع السياحي اللبناني صعودًا وهبوطًا"، و"القطاع السياحي اللبناني حتى عام 1975"، و"مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي اللبناني ومعطيات أخرى"، و"تحليل للسياح وما ينفقون"، و"مقومات السياحة في لبنان"، و"أنواع السياحة في لبنان"، و"نقاط القوة ونقاط الضعف في القطاع السياحي"، إضافة إلى خاتمة طرح فيها بعض النتائج والتوصيات.

وعرضت عبير تقي الدين، في الفصل السادس، "التربية والتعليم والبحث العلمي في الجمهورية اللبنانية"، مقدمةً شكّلت "لمحة تاريخية عامة عن التربية والتعليم في لبنان"، ثم تناولت أربعة محاور هي التعليم العام، والتعليم العالي، والتعليم المهني والتقني، والبحث العلمي.

حمل الفصل السابع عنوان "حالة الثقافة في لبنان القرن الحادي والعشرين"، وفيه بحث أنطوان أبو زيد عن أهمّ العوامل التي أدّت إلى قيام النهضة الفكرية والاجتماعية والأدبية في أوائل القرن التاسع عشر، والتي مهّدت لها، قبل أن يفصّل في واقع الثقافة في لبنان بمراحله الزمنية المختلفة، وصولًا إلى يومنا هذا.

وفي الفصل الثامن، "نظام الحكم في لبنان: ديمقراطية تنافس أم توافق؟ دراسة تحليلية"، تساءل خالد قباني عن طبيعة "النظام السياسي في لبنان؟"، متناولًا "مظاهر التنافس وحدوده في النظام السياسي اللبناني"، و"مظاهر التوافق وحدوده في النظام السياسي اللبناني"، مؤكّدًا في ختام دراسته أنه يجب أن "نُقنع أهل السياسة في لبنان أن الحياة السياسية محكومة بالدستور، وإلا تدبّ الفوضى".

وفي الفصل التاسع والأخير، تناول شفيق المصري "السياسات الخارجية في الجمهورية اللبنانية" ابتداءً من الاستقلال اللبناني، منطلقًا من النص الرسمي الأول لهذا الموضوع في الخطاب الرئاسي الأول، وفي البيان الوزاري الأول لحكومة الاستقلال.

المساهمون