"النخب العربية في أزمنة التحوّل": عودة إلى سؤال المثقف

"النخب العربية في أزمنة التحوّل": عودة إلى سؤال المثقف

11 نوفمبر 2021
لوحة لشارل خوري/ لبنان
+ الخط -

يمثّل موضوع النخب وفاعليتها أحد الأسئلة المحورية للعلوم الإنسانية، وقد كان محور انشغال عدد من أبرز الأسماء الفكرية مثل أنطونيو غرامشي وبيير بورديو، لكن هذا السؤال بقي محتشماً إلى حد كبير في الثقافة العربية.

تحاول بعض الندوات أن تعيد هذا السؤال إلى الواجهة، ومنها ندوة "النخب العربية في أزمنة التحول" التي تنظمها، عن بعد، "الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية" و"منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية" بعد غد السبت.

نقرأ ضمن الورقة التقديمية للندوة: "شكّلَتْ مسألةُ قراءةِ النخبِ العربيةِ معرفيّاً وأدوارِها المختلفةِ - في الواقعِ لفترةٍ معتبَرةٍ - جدلاً بينَ المتخصِّصينَ في الاجتماعِ والسياسةِ والفلسفةِ، ورجّحَتْ كفّةُ التحليلِ أطروحةَ فشلِ تلكَ النخبِ في إحداثِ تأثيرٍ في التحوُّلِ نحوَ بناءِ أنموذجٍ نهضويٍّ تنمويٍّ تستفيدُ منْهُ المجتمعاتُ العربيةُ بشكلٍ يحقِّقُ داخلَها إقلاعاً اقتصاديّاً وتطوُّراً ثقافيّاً يُلحقُ تلكَ المجتمعاتِ بمسارِ التطوُّرِ الذي يحدثُ في العالم".

هكذا ترتسم إشكالية الندوة التي يحاول أن يقاربها عدد من الباحثين معظمهم أكاديميون في علم الاجتماع، مثل: منير السعيداني من تونس، وسمير عبد الرحمن من اليمن، وعدنان الأمين من لبنان.

ومن الأسئلة التي سيحاول الباحثون المشاركون الإجابة عنها: ما النخبةُ العربيةُ فعليّاً؟ وهل ظهرَت نخبٌ جديدةٌ تزامناً مع الاستهلاكِ الموسّعِ للإعلامِ الجديدِ في أوساطِ الشبابِ العربي؟ وهل أصبحَتِ النخبُ الاقتصاديةُ والدينيةُ أكثرَ تأثيراً في العالمِ العربيِّ منَ النخبِ الفكريةِ والمنتجةِ للمعرفة؟ وكيفَ يُمكنُ استرجاعُ مكانةِ النخبِ العربيةِ المفكّرةِ في العالمِ العربي؟

المساهمون