"الطريق إلى مكة": ثلاثون فناناً
في عام 2019، أقامت "مكتبة قطر الوطنية" معرضاً بعنوان "الكعبة المشرفة" تضمّن العديد من المخطوطات والوثائق والكتب القديمة المطبوعة، والرسومات والصور الفوتوغرافية التي التقطت لمكّة المكرمة خلال القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى مؤلفات لعدد من الكتاب غير المسلمين حولها.
مثّل المعرض إحدى الاستعادات التي نظّمت في السنوات الأخيرة في أكثر من بلد عربي وتناولت قدسية المكان التي تعود إلى آلاف السنين وتفاصيل بناء الحرم، كما عرضت أعمال فنانين من مختلف أنحاء العالم صوّرت موسم الحج في مختلف محطّاته.
"الطريق إلى مكة" عنوان المعرض الذي يفتتح في غاليري "إيوان القصّار" بالدوحة الثلاثاء، الخامس من الشهر المقبل، والذي يتواصل حتى الخامس من أيلول/ سبتمبر 2022، بمشاركة ثلاثين فناناً من اثني عشر بلداً، هي: قطر، والسعودية، والبحرين، وعُمان، وسورية، والعراق، والسودان، وتونس، وباكستان، وإيران، وبنغلاديش والمملكة المتحدة.
تتمحور الثيمة الرئيسية للمعرض حول سرد مسار الكعبة المشرفة في أعمال الفنانين من خلال وسائط متعددة ومناظير مختلفة، وهذا بالاستناد إلى ما جاء في التراث على مدار قرون طويلة من احتفاء خاص بها كمعلم ديني وروحاني، بحسب بيان المنظّمين.
من بين الفنانين: أحمد الشبيبي من عُمان، وعبد الله الفيصل الرشيد وتغريد البقشي وسعيد قمحاوي ومسعود راشد وسعد الهويدي من السعودية، وبشير محمد من سورية، وأحمد نوح وفهد المعاضيد وحسن الملا ونوف النعمة وشريفة المناعي من قطر، وأهورا محمدي وأمير شاهرخ فريوسفي وكاظم خراساني وعذرا عقيقي بخشايشي من إيران، وبشاير البدر من الكويت، وحماد جيلاني من باكستان، وسالم مذكور وصبا حمزة من العراق، وعثمان خنجي من البحرين، ونور الهادي الخضر من السودان، وشهيدة أحمد من المملكة المتحدة.
ويُخصص قسم في المعرض لقطع قديمة متعلقة بطقوس الحج والفنون المعبرة عنه، وهي مملوكة لعدد من جامعي التحف والمقتنيات، وتُعرض حصرياً ضمن مسعى مشترك لتقديم نظرة أشمل لمتابعي الفن التشكيلي عن هذا الفريضة الدينية الهامة في الديانة الإسلامية، بالدمج بين المعطيات الروحانية والفنية للحج بما يعبر عن إلهامه العابر لحدود المكان والزمان.
