"السرديات والرواية التونسية": أن نقرأ لبلد آخر

"السرديات والرواية التونسية": أن نقرأ لبلد آخر

09 فبراير 2022
من لوحة لـ زبير التركي/ تونس
+ الخط -

في ما عدا تجارب إبداعية بارزة مثل نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف، يغيب في كل بلد الاهتمام البحثي بما يقدّم من منجز إبداعي في بقية المنطقة العربية، لكن تظل هناك استثناءات.

من بين هذه الاستثناءات صدور كتاب "السرديات والرواية التونسية" للباحث الليبي عبد الحميد المالكي عن "دار ومكتبة الشعب" مؤخراً، وقد أُطلق بمناسبة "معرض القاهرة الدولي للكتاب" الذي يتواصل حتى يوم غد.

ينطلق المؤلف من تقديم خلفية نظرية حول المفاهيم التي يعتمدها لمقاربة النصوص، مثل الزمن والصيغة السردية والرؤية، والبنى الحكائية والنصية التي تكون الرواية نتيجة لتفاعلها.

يخصّص المؤلف كل فصل من كتابه لدراسة عمل إبداعي على ضوء هذه المفاهيم؛ حيث يقارب رواية "ترانيم البردي القديم" لآمال النخلي من زاوية البعد الزمني، إذ أن النص يجمع بين أزمنة متعددة، ويدرس الصيغة السردية والرؤية من خلال رواية "محاكمة كلب" لـ عبد الجبار العش. 

الصورة
الرواية التونسية

كما يدرس المالكي رواية "مخلاة السراب" لنور الدين العلوي من زاوية البنية الحكائية من خلال التباينات بين الشخصيات، والتي تصبح محرّكاً للعالم التخييلي الذي يقترحه الروائي التونسي. أما الفصل الأخيرة فهو مخصص لرواية "مرافئ" لـ محمد جابلّي، وفيه يبيّن كيف تتيح الوسائل السردية للكاتب أن يورد لقارئه أطروحة ما.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون