"الإسكندرية للكتاب": ليس أكثر من تحد للوباء

"الإسكندرية للكتاب": ليس أكثر من تحد للوباء

30 مارس 2021
(من المعرض)
+ الخط -

مع تأجيل انعقاد الدورة الثانية والخمسين من "معرض القاهرة الدولي للكتاب" إلى نهاية حزيران/ يونيو من العام الجاري بسبب تفشّي فيروس كوفيد - 19، تلتفت الأنظار إلى المعارض التي تنظّمها "الهيئة المصرية العامة للكتاب" في عدد من المدن المصرية منذ نهاية العام الماضي، في محاولة لجذب القراء وإجراء فعاليات مصاحبة ضمن شروط وإجراءات السلامة العامة.

في هذا السياق، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من "معرض الإسكندرية للكتاب" صباح الخميس الفائت وتتواصل حتى الثالث من الشهر المقبل. تقام التظاهرة على أرض كوتة بمنطقة الأزاريطة في المدينة (200 كلم شمال العاصمة المصرية) بمشاركة تسعين دار نشر.

وكانت الدورة الثامنة من المعرض قد أقيمت خلال تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي بعد  قرار الحكومة المصرية بعودة الأنشطة الثقافية بعد تأجيل انتظامها لأكثر من ستّة أشهر، ولكن ظلّت الملاحظة الأكبر حينها كانت متعلّقة بقلّة الإقبال عليه.

مشاركات محدودة للمؤسسات الثقافية ودور النشر من خارج مصر

وتمّ التعامل مع ظروف الوباء الحالية من خلال توسيع مساحة المعرض ككلّ، حيث بلغت 2600 متر، ووضع مسافات مناسبة بين الناشرين لعرض عناوينهم، والعمل على إدخال 50% من كامل الطاقة الاستيعابية للمكان، والإعلان عن مبادرة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى مشاركة أحد المستشفيات الحكومية من خلال جناح لها في المعرض، حيث سيكون هناك فحص للجمهور.

كما أُعلن عن إنشاء وحدة لخدمة المؤلف يوجد مقرّها داخل المعرض وتعمل على مدار أيامه العشرة، وتهدف إلى التيسير على الكّتاب والمؤلفين المقيمين خارج القاهرة الذين يرغبون فى تسليم أعمالهم ومتابعتها في المعرض.

ورغم تحويل التظاهرة لتأخذ صبغة دولية بدءاً من الدورة الحالية، إلا أن مشاركات المؤسسات الثقافية ودور النشر من خارج مصر بدت محدودة نظراً لظروف الجائحة التي يعيشها العالم بأسره، والتي أجبرت أهم معارض الكتاب الدولية إلى التأجيل أو إقامة فعالياتها عن بعد، وهو الخيار الذي لا يزال بعيد المنال عربياً لأسباب عديدة.

ومن أبرز دور النشر المشاركة: "دار الشروق"، و"الشبكة العربية للأبحاث والنشر"، و"الدار العربية للكتاب"، و"مكتبة مدبولي الجديدة"، و"مكتبة الإسكندرية"، و"مكتبة زهران"، و"دار نهضة مصر"، و"كيان للنشر والتوزيع"، و"دار الميدان"، و"دار كتوبيا".

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون