"أنطولوجيا العرفان واللسان": تفسيرات الكفاءة اللغوية

تبدو العلوم العصبية، خصوصاً تطبيقاتها على مسائل المعرفة، كأحد أنشط الحقول العلمية في العالم اليوم، وهو حِراك لا نجد صداه في الثقافة العربية بشكل واضح، في ما عدا بعض الجهود المتفرّقة في استثمار نتائج العلوم العصبية في التربية والفنون واللسانيات.

من ذلك كتاب صدر مؤخّراً بعنوان "أنطولوجيا العرفان واللسان: من المنظومية إلى النسقية" للباحثَيْن عبد الرحمن طعمة وأحمد عبد المنعم، عن منشورات "كنوز المعرفة" في عمّان.

يعمل الباحثان في كتابهما على تقديم مقاربات لعلاقة الدماغ البشري باللغة، ويقفان ضمن تيّار ينفي مقولة "فطرية اللغة"، في محاولة "لتفسير الظاهرة اللغوية تجريبيّاً؛ بوصفها نظاماً من النسق العرفاني للذهن البشري"، كما نقرأ في التقديم. 

ينقسم الكتاب إلى جزأين، يحمل الأول عنوان "النسق الأنطولوجي للعرفان الإنساني"، والثاني "أنطولوجيا اللغة: نحو منظور عصبي - نفسي"، كما يتضمن مجموعة من الملاحق، منها: "تعليم اللغة من منظور عصبي - نفسي"، و"نحو أنطولوجيا مادّية للتمثل الذهني والمقدرة اللغوية".

الصورة

يذكر أن هذا الكتاب هو العمل المشترك الثالث للمؤلّفَيْن، بعد كتاب "النظرية اللسانية العرفانية: دراسات إبستمولوجية" الصادر عن "دار رؤية" في مصر عام 2019، و"المقاربة العرفانية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها" الصادر أيضاً عن "دار كنوز المعرفة" بداية العام الجاري. 

كتب

التحديثات الحية

"موسوعة البلاغة": لهاث خلف اللسانيات