وقفة مع الزبير بن بوشتى

وقفة مع الزبير بن بوشتى

22 مارس 2018
(الزبير بن بوشتى، تصوير: جان كلود برويه)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. هنا وقفة مع الكاتب المسرحي المغربي الزبير بن بوشتى.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
الكتابة قضية وجودية، غير أن لحظة التأمل غالباً ما تأخذ مني وقتاً أطول، أرنو من خلالها إلى استرجاع أنفاس الكتابة، وقد تطول هذه اللحظة سنوات. أنا الآن منشغل بمشاريع لست أدري إلى أي حدّ سأُوفّق في تحقيقها وقد لامست نضجها.


■ ما هو آخر عمل قدّمته وما هو عملك القادم؟
مسرحية "رجل الخبز الحافي"، أما القادم من الأعمال فيصعب الحديث عنها قبل الأوان.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لا أعتقد أن الرضى يصنع إبداعاً، ومن يزعم غير ذلك فهو واهم.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
نفس الحياة في كنف نفس المرأة التي هي الكتابة.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
لست من الذين يحبّذون الالتقاء بالشخصيات التي أعجب بها، خاصة في عالم الكتابة والإبداع. لأن التجربة علّمتني أن هؤلاء كائنات تؤثر العزلة؛ وأنا لا أودّ اقتحام خلوتها الأثيرة عليها. أما إذا كان ولا بدّ من لقاء واحدة منها، فكم تمنيت لو التقيت سعد الله ونوس الذي آمنت بمشروعه الإبداعي في الكتابة والمسرح، وفي علاقتهما بالالتزام الإنساني المتجرّد من كل مصالح ومنافع آنية. إنه المبدع الذي راح ضحية صدقه وقناعاته.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
كل الأصدقاء سواسية، غير أن الكتاب هو أقرب هؤلاء، وقد أعود إلى كتاب "أسير عاشق" لـ جان جنيه باستمرار.


■ ماذا تقرأ الآن؟
أنهيت قراءة رواية "ميرسو.. تحقيق مضاد" لكمال داوود، وقد بدأت في قراءة روايته "زابور أو المزامير"، وفي نفس الآن أعيد قراءة كتاب "في الاستشراق الإسباني" لـ خوان غويتيسولو.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
في هذه اللحظة وأنا أجيب، أستمع إلى سمفونية راخمانينوف، التي يبثها راديو "كلاسيك" وهي الإذاعة المفضلة لديّ. كم أتمنى أن أشارك أصدقائي الاستماع إلى أصوات الأغنية العربية التي تعرف بالأغنية البديلة بأسمائها: لينا شماميان، وميادة بسيليس، وريما خشيش، وغالية بنعلي، وجاهدة وهبة، وسعاد ماسي، وسعيدة فكري، وكذلك موسيقى الإخوة جبران، وعلى رأس هذه الكوكبة دائماً أميمة الخليل.


بطاقة: كاتب مسرحي من مواليد مدينة طنجة عام 1964. حائز على جائزة "اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب" عام 1992 عن مسرحيته "الأخطبوط"، وجائزة أفضل نص مسرحي في "المهرجان الوطني للمسرح المغربي" في مكناس في 2004 عن مسرحية "للا جْميلة"، وعلى نفس الجائزة في المهرجان ذاته عام 2008 عن مسرحيته "أقدام بيضاء".
في مطلع سنة 2000 اشتغل إلى جانب المخرجة الأميركية آلن ستيوارت (1920 - 2011) في إقامة فنية بمسرح "لاماما" في مانهاتن بنيويورك، والتي أعدّ خلالها للمسرح حكاية أحمد اليعقوبي "الليلة ما قبل التفكير". من أعماله المسرحية: "طنجيتانوس" (2015)، و"رجل الخبز الحافي" (2014)، و"زنقة شكسبير" (2007)، و"النار الحمرا" (2006)، و"يا موجة غني" (2002)، كما كتب حوارات أفلام مغربية للمخرجين جيلالي فرحاتي ونبيل عيوش.

المساهمون