أرقام للتأمل

أرقام للتأمل

22 ديسمبر 2020
+ الخط -

ـ كشفت دراسة أجريت مؤخراً أن 34 في المئة من الأميركيين الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا اللعين، ينكرون ظهور الأعراض عليهم إذا سألهم الآخرون، أما نسبة الذين يحاولون إخفاء ظهور هذه الأعراض عليهم فقد بلغت 55 في المئة، وهو ما يساهم في تفسير أرقام انتشار الوباء بشكل مخيف. بالمناسبة تشير نفس الدراسة إلى أن نسبة الرجال الذين يحاولون إخفاء أعراضهم كانت أكثر من نسبة النساء الذين يحاولون إخفاء أعراضهم بحوالي 32 في المئة.  
ـ خلال فترة انتشار وباء كورونا قامت حكومة سنغافورة بتقديم مبلغ 2200 دولار أميركي لكل زوجين لديهما طفل. 
ـ في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا على النساء الحوامل التي أصبن بفيروس كوفيد 19 اللعين، بلغ عدد الحوامل اللواتي استمرت أعراضهن لأكثر من شهرين، واحدة من بين كل أربعة، نجانا الله وإياكم.  
ـ بلغ عدد المشاهير الذين يعرضون تسجيل رسائل فيديو شخصية مقابل حصولهم على أموال في موقع cameo حوالي 40 ألف مشهور ومشهورة حول العالم وجدوا أن اللجوء إلى المغامير يمكن أن يحل بعض أزماتهم المادية التي تسبب فيها انتشار وباء كورونا اللعين.
ـ طبقاً لإحصائية أجراها موقع Match ثلاثة فقط من بين كل عشرة أمريكيين عزاب مارسوا الجنس منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا، واحد من بين كل أربعة من سعيدي الحظ هؤلاء كان شريكه الجنسي زميلاً له في السكن، ولم يكن بينهما علاقة من قبل، لكن حبسة البيت أدت إلى تغير شكل العلاقة، أما نتائج هذا التغير وهل ستكون سعيدة أم تعيسة بعد أن ينتهي الوباء فهذا يحتاج إلى دراسة أخرى، مع وضع الفتحة على الألف بدلاً من الضمة. 
ـ في الفترة ما بين مارس وأغسطس 2020 تم إعادة جدولة حوالي 52 في المئة من حفلات الزفاف التي كان يفترض أن تتم في هذه الفترة في الولايات الأمريكية، أما نسبة حفلات الزفاف التي تم إلغاؤها بالكامل فقد بلغت سبعة في المئة فقط، وهو ما يعني أن التباعد الاجتماعي كشف للكثيرين عن أهمية أن يكون في حياتهم أحد، لأن "ضلّ شريك حياة ولا ضلّ حيطة". 
ـ قام موقع Pinterest بدفع تعويض قدره 22 مليون ونصف مليون دولار أميركي لمديرة المحتوى السابقة فرانسواز بروجر، بعد أن قامت برفع دعوى قضائية تتهم إدارة الموقع بالتمييز ضدها لأنها امرأة، وبرغم أنها كانت من كبار المسئولين في الموقع إلا أنها اتهمت رؤساءها بنبذها والتمييز ضدها في الاجتماعات وفي ردود الفعل التي تلقتها، فضلاً عن تلقيها مرتبات ومكافآت أقل من زملاءها الذكور، لتحصل على التعويض الذي يعتبر أعلى مبلغ يدفع في تسوية علنية في قضية تمييز بسبب الهوية الجنسية، مما سيفتح الباب للعديد من الدعاوى القضائية التي ستدفع الكثير من الشركات الكبيرة لتعديل سياساتها ولوائحها الداخلية قبل أن تقع فأس التعويضات في الرأس. 

يتوقع الخبراء أن تحقق شركتا فايزر ومودرنا أرباحاً من وراء إنتاجهما للقاحات فيروس كوفيد 19 يمكن أن تصل إلى 32 بليون دولار أميركي في عام 2021 فقط

 

ـ خلال أربعة أشهر قامت ماكينزي سكوت طليقة مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس بالتبرع بمبلغ قدره 4.2 بليون دولار أميركي من ثروتها التي حصلت عليها بعد الطلاق والتي بلغت حوالي 56 بليون دولار أميركي، وقد استفادت من هذه التبرعات حوالي 384 جمعية ومنظمة أهلية ومؤسسة تغيرت أوضاعها إلى الأحسن بسبب ذلك الطلاق الميمون.      
ـ منذ عام 2019 وحتى ديسمبر 2020 انخفض عدد المنازل الأميركية المعروضة للبيع بنسبة 35 في المئة، بينما ارتفع متوسط سعر المنازل المعروضة للبيع بنسبة 11 في المئة طبقاً لإحصائية أصدرتها رابطة الوسطاء العقاريين الأمريكيين، وموقع Zillow الشهير. 
ـ بلغت نسبة المراهقين الأميركيين الذين قالوا إن أحداث عام 2020 الكئيبة والصعبة دفعتهم إلى إعادة النظر فيما يريدون دراسته في الجامعة حوالي 29 في المئة وهي نسبة أقل بكثير مما توقعت. من بين الذين أجريت عليهم الدراسة التي أجراها موقع ONEPOLL هناك 24 في المئة فقط أصبحوا يفكرون في الحصول على وظيفة في مجال الرعاية الصحية. 
ـ يتوقع الخبراء أن تحقق شركتا فايزر ومودرنا أرباحاً من وراء إنتاجهما للقاحات فيروس كوفيد 19 يمكن أن تصل إلى 32 بليون دولار أميركي في عام 2021 فقط، وهو رقم يستند على عدد من المؤشرات من أبرزها إعلان الحكومة الأميركية أنها ستدفع لشركة فايزر حوالي 1.95 بليون دولار أميركي ثمناً لأول 100 مليون جرعة من اللقاح الذي أنتجته. 
ـ بعد أن صدر حكم يلزم مؤسسة (جولدمان ساكس) المالية العملاقة بدفع غرامة قدرها 2.9 بليون دولار أميركي تعويضاً عن تورطها في فضيحة الرشاوى الشهيرة التي وقعت في ماليزيا قبل أعوام، طلبت إدارة المؤسسة من جميع القيادات الحالية والسابقة التي كانت موجودة في موقع المسئولية وقت وقوع الفضيحة أن يتنازل كل منهم عن مبلغ قدره 100 مليون دولار أميركي ليتم سداد الغرامة، لكن رئيس (جولدمان ساكس) السابق ومستشار البيت الأبيض الاقتصادي جاري كوهن رفض أن يعيد أكثر من 10 مليون دولار أمريكي، ولم يرد في نص الخبر الذي نشر ذلك ما إذا كان قد قال للمسئولين "أعلى ما في خيلكم اركبوه"، لكني لا أستبعد أن يكون قد قال ذلك بالفعل بكل اللغات التي يجيدها. 
ـ في نوفمبر الماضي حطمت الصين رقماً قياسياً في فوائضها التجارية تجاوز حوالي 75.43 بليون دولار أميركي ، تحقق بفضل ارتفاع الصادرات بنسبة 21 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، النسبة الأكبر من هذه الصادرات تم توجيهه إلى السوق الأميركي، حيث تم تحطيم رقم قياسي جديد، حين تضاعفت الصادرات الصينية للسوق الأمريكية بنسبة بلغت حوالي 46 في المئة وبإجمالي قدره 51.98 بليون دولار أميركي، في نفس الوقت الذي كان أنصار ترامب يتباهون فيه برئيسهم الجهبذ الذي قام بتحطيم الأسطورة الصينية وجعل أمريكا عظيمة من جديد. 
ـ منذ أن تم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، نجح النصاب القراري دونالد ترامب في جمع مبلغ قدره 207.5 مليون دولار أميركي من مناصريه بزعم تمويل العمليات القانونية التي تهدف إلى تحدي ما تم إعلانه من نتائج، أغلب هذه الأموال جاءت من متبرعين أفراد دفعوها عبر الرسائل النصية والإيميلات، وكما نشرت صحيفة واشنطن بوست لم ينفق من هذه المبالغ حتى الأسبوع الماضي سوى 8.8 مليون دولار أميركي فقط، أما بقية الأموال ستذهب إلى لجنة دعم ترامب التي يشرف عليها بنفسه هو وأبناؤه وصهره، وهو ما يفسر استمراره في التشكيك في نتائج الانتخابات والحديث عن مفاجآت قانونية سيقوم بتفجيرها، ليس لأنه يعاند الأمر الواقع كما يتصور البعض، بل لأنه يجيد استثماره وتوظيفه لمصلحته. 
ـ في موقع Minibar المتخصص في تجارة المشروبات الكحولية عبر الإنترنت، ارتفعت نسبة بيع المشروبات الكحولية في يوم إعلان فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية حوالي 76 في المئة، وإذا كنت تعتقد أن الذين أقبلوا على شراء الخمور في ذلك اليوم فعلوا ذلك من باب الحزن، فلك أن تعرف أن مبيعات الشمبانيا مشروب الابتهاج الأول زادت في ذلك اليوم بنسبة 386 في المئة. 

خلال فترة انتشار وباء كورونا قامت حكومة سنغافورة بتقديم مبلغ 2200 دولار أميركي لكل زوجين لديهما طفل

 

ـ برغم الارتفاع الكبير في عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، حيث وصلت نسبة المشتركين في التصويت إلى حوالي 66.7 في المئة، لتتجاوز بذلك أعلى نسبة للمشاركة في الانتخابات كان قد تم تحقيقها في عام 1900، إلا أن دراسة اشتركت فيها العديد من مراكز الأبحاث كشفت أن هناك حوالي 80 مليون أميركي بالغ لم يقوموا بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأخيرة، وحين تم سؤالهم عن أسباب عدم اشتراكهم في الانتخابات قال 29 في المئة منهم أنهم لم يتم تسجيلهم كناخبين من قبل، وقال 23 في المئة إنهم ليسوا مهتمين بالسياسة، وقال 20 في المئة منهم إنهم لم يحبوا أياً من المرشحين المتنافسين، وقال 16 في المئة إنهم شعروا أن أصواتهم غير مهمة، وقال 10 في المئة إنهم لم يعرفوا لمن يجب أن يصوتوا، وقال 8 في المئة إنهم لم يشتركوا خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا، في الوقت نفسه قال 53 في المئة من الذين لم يدلوا بأصواتهم إنهم يتفقون مع الرأي القائل إنه أياً كان الرئيس المنتخب لا يوجد فرق سيشهده الواقع، وهو رأي كان يجب أن يتغير بعد الكوارث التي تسبب فيها حكم دونالد ترامب للبلاد على مستويات كثيرة، لكن الإنسان لا يتعلم من أخطائه إلا حين يكتوي شخصياً بنارها.
 

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.