هي فرصة حقيقية لمن أراد أن يستعيد وعيه وضميره النائم تحت تلال من الزيف والأكاذيب التي ابتلعت المسافة بين الثورة وعكسها، وبين الدماء والسولار، وبين الحق والباطل. هي الفرصة الأخيرة لاستنهاض الضمائر الثورية من ثلاجات الموتى الأحياء، والأحياء الموتى.
محمد أبو الغار، خالد يوسف، خالد أبو النجا، عمرو الشوبكي، وحيد حامد، حمدين صباحي، وأخيراً وائل غنيم... أسماء لشخصياتٍ مصريّة، مسالكها السياسية شتى، لكنّ أمراً واحداً جمعها في الأيام القليلة الماضية، وهو الهجوم على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في الذكرى السنوية الأولى لتظاهرات 30 يونيو، تغيرت حال شباب الثورة. وتكشف المعلومات، استغلال أجهزة الدولة للحشد لصالح تنفيذ انقلاب 3 يوليو/ تموز. بات شباب الثورة أمام خيارات صعبة، بين التعرض للاعتقال أو الهجرة... أو الرضوخ لإغراءات السلطة.
"كلنا خالد سعيد" تتردّد في الذكرى الرابعة لمقتل الشاب الإسكندريّ، على يد اثنين من أمناء الشرطة، في واقعة مهّدت لقيام ثورة 25 يناير. بعد 4 سنوات على مقتل سعيد، لا تلهج إلا مواقع التواصل الاجتماعي بذكراه.
بإلقاء نظرة فاحصة متأنية على تاريخ شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، تزول الدهشة، ويهدأ الجدل، لأن موقفه الذي أبداه أخيراً هو الأصل في تكوينه وتوجهاته، فهو بمثابة "رجوع الشيخ إلى صباه"، وينسجم مع مواقفه وتصريحاته طوال مراحل حياته.
بعدما أدوا دوراً في الحشد لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وحدوث انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي، فضّل بعضهم الابتعاد واعتزال العمل السياسي، بينما وجد آخرون أنفسهم خارج معادلة السلطة.