أسعار النفط تهوي لأدنى مستوى في أربع سنوات

أسعار النفط تهوي لأدنى مستوى في أربع سنوات

04 نوفمبر 2014
أحد الحقول النفطية في أبوظبي بالإمارات (فرانس برس/getty)
+ الخط -
لم يفلح قرار السعودية بخفض أسعار بيع نفطها للسوق الأميركية في وقف نزيف أسعار النفط عالمياً، إذ هبطت الأسعار أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات. ودفع هذا التطور المقلق للدول الكبرى المنتجة للنفط، وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، إلى الخروج بتصريح قال فيه إن أوبك قلقة بشأن تراجع أسعار النفط. 
وهبط سعر برنت أكثر من دولارين في العقود الآجلة أمس، ليصل إلى 82.32 دولار للبرميل بعد يوم من خفض السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم، أسعار البيع الرسمية لشحنات ديسمبر/كانون الأول إلى الولايات المتحدة، لكنها رفعت أسعار البيع إلى أوروبا وآسيا، ويعد هذا هو أقل سعر لخام برنت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010.
ونزل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة أكثر من دولارين، ليصل إلى 76.61 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وفي ظل غياب أي بوادر على أن أوبك قد تخفض الإنتاج في اجتماعها المقبل في فيينا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، ظلت معنويات السوق العالمية للنفط تحت ضغط، لا سيما أن الإمدادات الوفيرة من النفط عالي الجودة مثل الغاز الصخري في الولايات المتحدة تجاوز الطلب في الكثير من الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع المخزون في مختلف أنحاء العالم.
وكانت زيادة المعروض العالمي من النفط، والطلب الضعيف خاصة من الولايات المتحدة والصين ودول في جنوب شرق آسيا، قد دفعا أسعار النفط إلى الانخفاض أكثر من 27% عن ذروتها للعام الحالي المسجلة في شهر
يونيو/حزيران الماضي.
وتعليقاً على القرار السعودي، قال دانييل أنج، المحلل الاستثماري لدى شركة فيليب فيوتشرز العالمية، "هذه الخطوة الجريئة لخفض الأسعار تشير إلى عزم السعودية حماية حصتها في السوق الأميركية، وقد تظهر أيضاً نيتها الضغط على هوامش أرباح منتجي النفط الصخري الأميركيين".
وفي مؤشر على زيادة قلق كبار منتجي النفط، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، لرويترز أمس، إن أوبك قلقة بشأن تراجع أسعار النفط، لكنها لا تشعر بالذعر إزاء الوضع. ورداً على سؤال حول ما إذا كان قلقاً بشأن نزول أسعار النفط وفقدها أكثر من ربع قيمتها منذ يونيو، أكد الوزير "نعم.. نحن قلقون، لكن لم يصبنا الذعر".
وامتنع الوزير عن التعليق عندما سئل حول ما إذا كانت أوبك تعتزم خفض الإنتاج في اجتماعها المقبل يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني لدعم الأسعار. ومن المنتظر أن يكون اجتماع أوبك المقبل أحد أهم اجتماعاتها في سنوات.
وخلال الأسبوع الماضي، قال الأمين العام لمنظمة أوبك إن من المستبعد أن يتغير إنتاج أوبك كثيرا خلال عام 2015. وقالت إيران والكويت إن من المستبعد خفض الإنتاج خلال الاجتماع المقبل، فيما لم يصدر تعليق من السعودية بعد.
وتعمل السعودية على تعزيز وضعها كمصدر للنفط ومحور ارتكاز لمنظمة أوبك من خلال تشديد قبضتها على سوق النفط بفضل مصفاتين جديدتين لتكرير النفط الخام، وستضيف المصفاتان 800 ألف برميل يوميا لطاقة التكرير عام 2015.

المساهمون