"الطاقة الدولية" تتوقع نمو المعروض خارج "أوبك"

"الطاقة الدولية" تتوقع نمو المعروض خارج "أوبك"

24 سبتمبر 2014
الطلب العالمي على النفط يتباطأ بوتيرة ملحوظة (أرشيف/getty)
+ الخط -
قالت وكالة الطاقة الدولية، إنها تتوقع نمو المعروض النفطي من خارج "أوبك" إلى 1.6 مليون برميل يومياً في 2015، مقارنة مع 1.3 مليون برميل يومياً خلال 2014، مشيرة في تقرير رسمي، إلى أن طفرة النفط الصخري في اميركا الشمالية، ستعمل على تراجع الحاجة إلى نفط "أوبك".
وأوضحت الوكالة أن الطلب العالمي على النفط يتباطأ بوتيرة ملحوظة بفعل تعثر اقتصادات أوروبا والصين، بينما تشهد الإمدادات زيادة مطردة ولاسيما من اميركا الشمالية.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2014 و2015، بسبب الصراعات الملتهبة في " العراق وليبيا " وتأثيرها على توازنات سوق النفط العالمية، مشيرة الى أنه ما يزال محدوداً وسط نمو ضعيف للطلب على النفط ومعروض وفير.
ويثير موضوع انخفاض أسعار النفط جدلاً واسعاً، ففي حين تتوقع دول عالمية تباطؤ الطلب العالمي على النفط، لم تتخوف دول الخليج النفطية من الأمر وقللت من المخاوف بشأن أثر تراجع أسعار النفط الخام على إنتاجها.
وتراجعت أسعار النفط في أوروبا منذ يونيو/حزيران الماضي، مع انحسار التوترات الجيوسياسية واستمرار بعض المنتجين، ضمنهم الولايات المتحدة الأميركية، في ضخ كميات كبيرة من الخام في السوق، الأمر الذي أثار احتمال تخفيض منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" إنتاجها في وقت لاحق من هذا العام.
وكان الأمين العام لمنظمة (أوبك)، عبد الله البدري، قد قال في تصريحات صحافية، إنه يتوقع تراجع إنتاج المنظمة إلى نحو 29.5 مليون برميل يومياً العام المقبل، مشيراً الى أن الإنتاج قد يصل في 2015 إلى 29.5 وليس 30 مليون برميل يومياً، في إشارة إلى مستوى الإنتاج المستهدف من قبل أوبك.
وواصلت أسعار النفط هبوطها، الأمر الذي أثار تكهنات عن احتمال تخفيضات لإنتاج أوبك في اجتماعها القادم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خصوصاً بعد أن خفضت أوبك نفسها تقديراتها للطلب على خامها في العامين الحالي والمقبل، مشيرة إلى فائض بأكثر من مليون برميل يوميا في 2015، إذا استمرت مستويات الإنتاج بالشكل الحالي.
وهبط خام برنت، أمس، إلى أقل من 97 دولارا للبرميل، إذ طغى تأثير ركود الطلب ووفرة إمدادات المعروض على تأثير احتمال خفض منظمة أوبك للإنتاج.
ورغم توتر الأوضاع الأمنية في العراق، زادت صادرات النفط العراقية، منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، من مرافئ الجنوب المطلة على الخليج والبعيدة عن القتال الدائر في الشمال، لتقترب الإمدادات من المستوى القياسي الذي سجلته في مايو/ أيار الماضي.
وبعد ثلاثة أشهر من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق والذي قفز بأسعار النفط إلى 115 دولارا للبرميل، لم يتسبب القتال في تراجع صادرات العراق من المنفذ الرئيس لشحنات البلاد من الخام إلى الأسواق العالمية، حيث تفيد بيانات الشحن الرسمية بأن صادرات مرافئ جنوب البلاد بلغت 2.58 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى أول 23 يوماً من سبتمبر/ أيلول الجاري.

المساهمون