إيران تتوغل في العراق: تأسيس شركة لصيانة الكهرباء

إيران تتوغل في العراق: تأسيس شركة لصيانة الكهرباء

06 ديسمبر 2014
دعوات للحكومة العراقية لتوخي الحذر إزاء التوجهات الإيرانية(أرشيف/Getty)
+ الخط -
اتفق العراق وإيران على تأسيس شركة مشتركة تعنى بتقديم خدمات الصيانة والتجهيز لمنظومة الكهرباء، فيما أبدت طهران استعدادها لتدريب الكوادر العراقية، وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقدماً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، رغم اتهامات وجهت لإيران بالضلوع في أعمال عنف يشهدها العراق.
وفي لقاء مشترك جمع النائب الأول لرئيس إيران رستم قاسمي، مع وزير الكهرباء العراقي قاسم محمد الفهداوي، في بغداد، أمس، بحث الطرفان تطوير التعاون الاقتصادي بشكل عام، ومع وزارة الكهرباء على وجه الخصوص.
وبلغ حجم التعاون الاقتصادي بين إيران والعراق 12 مليار دولار خلال العام الماضي، حسب تصريحات سابقة لوزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني علي طيب نيا، وتشمل التعاون في مجالات الترانزيت وصادرات الكهرباء والغاز من إيران إلى العراق وصادرات الخدمات الفنية والهندسية.
وأبدى قاسمي، استعداد بلاده لـ "إقامة الدورات التدريبية لموظفي الوزارة، وتبادل الخبرات، من خلال اللقاءات المتواصلة"، داعياً، الفهداوي إلى "إشراك الشركات الإيرانية في عقود تجهيز الأدوات الاحتياطية التي تحتاجها الوزارة، كون الشركات الإيرانية أصبحت عالمية".
وأضاف البيان أن قاسمي أعرب عن رغبته بزيارة الفهداوي إلى بلاده؛ للاطلاع على عمل الشركات الإيرانية المعنية بصناعة الكهرباء بمختلف التخصصات.
بدوره، شكّك المحلل السياسي محمد عبد الخالق بفقرة (تدريب الكوادر العراقية في إيران)، مرجحاً أن تكون "خطوة لتجنيد مجاميع جديدة تخدم الأجندة الإيرانية في العراق، خصوصاً بعد أن بدأت إيران السعي لتشكيل لوبي جديد في المؤسسات العراقية وبالاعتماد على وجوه جديدة.
ودعا عبد الخالق خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، الحكومة العراقية إلى "الحذر من التوجهات الإيرانية، والاستفادة من أخطاء الحكومة السابقة التي رمت العراق في أحضانها، ودفع ثمن ذلك دماءً من أبنائه".
من جهته، عبّر الوزير العراقي عن "رغبة وزارة الكهرباء بعقد شراكات مع الشركات الإيرانية، وأنّه تم الاتفاق مؤخراً مع وزير الطاقة الإيراني على ذلك"، بحسب البيان.
وتتسع دائرة التعاون العراقي/الإيراني يوماً بعد آخر لتشمل مجالات عدة لها تأثير كبير على الواقع العراقي، ويحظى المجال الاقتصادي اهتماماً مشتركاً من الجانبين.

المساهمون