70 ألف وثيقة محفوظة رقمياً في المتحف الفلسطيني

70 ألف وثيقة محفوظة رقمياً في المتحف الفلسطيني

10 يوليو 2019
يهدف المشروع إلى حماية الموروث التاريخي الفلسطيني(عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

احتفل المتحف الفلسطيني، الثلاثاء، بالانتهاء من حفظ 70 ألف وثيقة رقمياً، من بين 145 ألفاً يجري العمل على حفظها، ضمن مشروع يمتد ثلاث سنوات، بتمويل من "صندوق أركيديا" البريطاني الخيري.

ومشروع "أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي" أحد أهم مشروعات المتحف، إذ يعمل على حفظ مجموعات من الصور والكتب والأفلام والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد المهددة بالضياع أو التلف.

وأوضح المتحف أنّ الهدف من المشروع "حماية الموروث التاريخي الفلسطيني المعرّض للخطر، والمحافظة عليه، وتعزيز الوعي العام خاصة لدى الأجيال الجديدة"، مع إتاحة الوثائق المحفوظة عبر منصة إلكترونية على الإنترنت، لكل من يريد الاطلاع عليها في الداخل والخارج.

وقالت مديرة المتحف، عادلة العايدي، لـ "رويترز" إنّ "ما نقوم بأرشفته هو قصص الناس، الحياة اليومية للناس، هذه هي الرواية الحية للشعب الفلسطيني". وأضافت "نحن نأخذ المواد من الناس لإيصالها للناس عبر منصة إلكترونية مفتوحة أمام الجميع من الناس العاديين إلى الباحثين والدارسين وكل من له فضول في معرفة الشأن الفلسطيني"، وذلك في مقر المتحف في بلدة بيرزيت، في الضفة الغربية المحتلة.


وأشارت العايدي إلى أنّ الرقم المستهدف للتوثيق هو 145 ألف وثيقة، إلا أنّه يظل غير كاف رغم ضخامته. وعن آلية العمل في المشروع، قالت: "نعمل على مسارين، الأول لدينا باحثون منتشرون في عدد من أماكن تواجد الشعب الفلسطيني يقومون بالعمل على جمع المواد والمقتنيات من الناس، والمسار الثاني نحن نستقبل ما يقدمه لنا الناس لرقمنته ووضعه على المنصة الإلكترونية".

وسبق للمتحف الفلسطيني الذي افتتح رسمياً في 2016، أن نفذ مشروع ألبوم العائلة "الذي ركز على استكشاف الكنوز الفوتغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون في بيوتهم، وتوثيقها للأجيال المقبلة".


وقال مدير الأرشيف في المتحف الفلسطيني عبد الرحيم الخليلي، إنّ مشروع الحفظ الرقمي بدأ عام 2018. وأضاف "هدفنا جمع 145 مادة تاريخية عن فلسطين تبدأ من العام 1800 ولغاية 2006". وأوضح أنّ المقصود بالمواد التاريخية "هي صورة، عمل فني، ثوب، فيديو، تسجيل صوتي أو أي شيء ملموس مادي ممكن أن يدل على تاريخ يكون له صلة بمواضيع مختلفة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو خاصة".

ويستند مشروع الحفظ الرقمي إلى مشروع مشترك بين المتحف الفلسطيني والمكتبة البريطانية، لترميم وحفظ ومعالجة مجموعة من الوثائق المهددة بالتلف.


ولفت الخليلي إلى أنّ "عملية الترميم للوثائق مكلفة لذلك نحن نعمل ضمن أولويات. لا نستطيع ترميم جميع الوثائق. لدينا موظفون حصلوا على تدريب في هذا المجال والآن لديهم المهارة للقيام بعمليات الترميم المطلوبة".

ويدعو المتحف كل من لديه صور أو وثائق عائلية أو مؤسسات لديها أرشيف خلال المدة ما بين عامي 1800 إلى 2006 إلى المبادرة للاتصال بالمتحف، لتحويل هذه المواد إلى نسخ رقمية وإتاحتها للجمهور.


وقال الخليلي "نأمل أن تكون المنصة الإلكترونية للأرشيف الرقمي مفتوحة أمام الجمهور بشكل دائم قبل نهاية الشهر. نحن حالياً نجري تجارب على البرنامج، ونحاول تفادي أي مشاكل تظهر هنا أو هناك". وأضاف "ستكون هناك آليات للبحث داخل هذه المنصة إضافة إلى تقسيم الموضوعات".

ويسعي القائمون على المشروع لتقديم شرح عن كل مادة يتم توثيقها رقمياً. وأبدت مديرة المتحف سعادتها بتعاون الناس مع المتحف وتقديم المواد الوثائقية لديهم.

(رويترز)

المساهمون