5 فساتين خالدة في ذاكرة المشاهدين العرب

5 فساتين خالدة في ذاكرة المشاهدين العرب

15 يونيو 2014
بين فالس ليلى مراد وزفّة فاتن حمامة (يوتيوب)
+ الخط -
لا تحتفظ ذاكرة الفنّ فقط بالمشاهد والأغاني التي تؤديها النجمات الموهوبات، بل تحتفظ أيضاً بإطلالات ساحرة من زمن الأناقة الراقية البعيدة عن التكلّف والابتذال. فقد استطاعت بعض الفساتين أن تبقى خالدة على مرّ العصور والأجيال بعدما ارتبطت بالأعمال السينمائية أو الموسيقية وأصبحت جزءاً من سيرة الممثلات والمطربات اللواتي اخترنها يوماً، ولعلّ من أشهر هؤلاء النجمات؛ ليلى مراد وأم كلثوم وصباح وفاتن حمامة وشريهان.

 

ليلى مراد وفستان وزنه ذهب

تميّزت ليلى مراد في فيلمها الخالد "أنا قلبي دليلي" العام 1947، بأغنيتها الخالدة وهي ترقص الفالس مع زوجها أنور وجدي، مرتدية فستاناً تألّقت به أمام أضواء الكاميرا التي ركّزت عليه، ما حفره بذاكرة مشاهدين لا يعرف كثيرون منهم أنّ قماشه اللامع كلّفها 400 جنيه، وهو مبلغ ضخم كان يكفيها لشراء ما يعادل 128 غراماً من الذهب في ذلك الوقت.

 

أمّ كلثوم والمشبك القمري

ارتدت أم كلثوم فستانها الشهير في 25 يناير/كانون الثاني 1965 على مسرح جامعة القاهرة، لتغني أغنيتها العظيمة "إنت عمري"، من تلحين محمد عبد الوهاب العام 1964. واشتهر هذا الفستان الكلاسيكي الأسود كثيراً بسبب مشبك الألماس الهلالي الذي زيّنته كوكب الشرق، وعليه 365 ألماسة. ومع أنّ أم كلثوم لبست هذا البروش القمري مع أكثر من فستان في أكثر من حفلة، إلا أنّ التسجيل الأصلي لهذه الحفلة كان الأكثر انتشاراً وشهرة، فتزاوج الفستان الأنيق مع أغنية "إنت عمري" حتى اليوم.

 

صباح وفستان "إزّاي ننساه"

كانت الصبوحة من أكثر النجمات أناقة عبر تاريخها، وقد تركت أكثر من فستان شهير، منها فستانها الأبيض المزيّن بالخرز في المشهد الأخير من "ليلة بكى فيها القمر". والثوب التراثي الأخضر في أغنية "عالندّا الندّا الندّا". لكنّ فستان الدانتيل الأبيض والأسود أثناء أدائها أغنية "أحبك ياني" في فيلم "إزّاي انساك" العام 1956 ظلّ بالتأكيد راسخاً مرّتين إلى يومنا هذا، مرّة في ذاكرة عشّاقها ومرّة في متحف فساتينها ببيروت.

 

فاتن حمامة وفستان الزفاف

كانت فاتن حمامة سيّدة الأناقة في زمن الفن الجميل من خلال إطلالاتها الناعمة والحالمة. ورغم أنّ عدداً كبيراً من فساتينها ظلّ في ذاكرة الجمهور، إلا أنّ فستان الزفاف الأنيق الذي ارتدته في فيلم "لا أنام" العام 1957 حقّق شهرة عظيمة في زمانه، وكان له دور محوري في الفيلم، لأنه حين احترق لقيت ناديا (الدور الذي لعبته حمامة) العقاب على مكيدتها لزوجة أبيه وعمّها، وفق اعتراف الشخصية بنفسها نهاية المشهد.
وقد تميز ذلك الفستان باحتشامه، وقَبته العالية التي عادت مؤخراً إلى الواجهة حين ارتدت الأميرة الإنجليزية "كايت"، خلال حفل زفافها، فستاناً شبيهاً بفستان حمامة إلى حدّ كبير، أعاد إحياء المقارنة على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

شريهان وفستانها المضيء

كانت شريهان ملكة الطلّات المدهشة بلا منازع. وقد استطاعت أن تجعل من فساتينها أيقونات للموضة آنذاك. وسبقت عصرها وزميلاتها في هذا المجال. لكنّ الفستان الأشهر كان فستاناً عجيباً امتدّ لأمتار حولها، وقد ارتدته في مقدمة فوازير "ألف ليلة وليلة" العام 1986 وكان مزيّناً بالمصابيح الصغيرة التي خطفت أنظار المشاهدين، فاحتفظوا لسنين طويلة بشكل هذا الفستان في أذهانهم، وبات جزءاً من ذاكرة الفوازير.. مثلما تحوّلت فساتينها وفساتين نجمات كثيرات إلى جزء من تاريخ الموضة الراقية التي روّجت لها فنانات امتلكن مواهب جميلة جعلت كلّ ما يرتدينه جميلاً.

المساهمون