مواعيد مختلفة لافتتاح المدارس في سورية خلال الشهر الجاري

مواعيد مختلفة لافتتاح المدارس في سورية خلال الشهر الجاري

11 سبتمبر 2020
تطلع إدارة المدارس أولياء الأمور على جميع إجراءات الوقاية والنظافة (كرم المصري/Getty) 
+ الخط -

 تستعدّ مديريات التربية على اختلاف تبعياتها في سورية، إن كانت للنظام أو للمعارضة، لبدء العام الدراسي الجديد، خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، في ظلّ الحديث عن وضع آليات استثنائية للتعامل مع انشار فيروس كورونا.

وتبدو وزارة التربية التابعة للنظام من أشدّ المتحمّسين لافتتاح المدارس، رغم وجود مطالبات واسعة بتأجيل افتتاحها، إذ هي حسمت أمرها وأعلنت أنها ستفتح أبواب المدارس لجميع الفئات، يوم الأحد المقبل.

وكانت الوزارة قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، حملة العودة إلى المدرسة. وقال وزير التربية دارم طباع، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إنه "بعد انقطاع الأبناء عن التعليم، تعود المدارس في سورية إلى ألقها، وتفتتح أبوابها لاستقبال أبنائها، وهذا قرار حكومة الجمهورية العربية السورية، لأننا واثقون بدور العلم في بناء وطننا، نطلق حملة العودة إلى المدرسة، ونوجه رسالة للعالم أننا في سورية رغم كورونا، احتياطاتنا جاهزة في تأمين بيئة سليمة وآمنة للأبناء".

ولفت إلى إصدار الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، البروتوكول الصحي المؤلف من 22 بنداً، قائلاً إنه تمّ توزيعه على جميع العاملين لتطبيقه، وتمّ تجريبه في عدد من المدارس لضمان فاعليته، و"نأمل من الأهالي مساندة دور الوزارة، وأن يكونوا عوناً لها".

أما المدارس في إدلب شمال غربي سورية، التي تسيطر عليها فصائل متشدّدة، فسوف تفتح أبوابها في 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب حديث معاون مدير التربية في إدلب محمد الحسين.

وقال، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه "تم إعداد وتجهيز الخطة الدراسية استعداداً للعودة إلى المدارس في الموعد المحدد".

وأضاف أنّه "تمّ عقد اجتماع مع المنظمات الداعمة للعملية التعليمية، وتمّ وضع بروتوكول محدد يطبق على مراحل، يشمل التعليم الفيزيائي، مع مراعاة اتخاذ جميع التدابير الوقائية من انتشار فيروس كورونا". ولفت إلى "وجود احتياجات تشمل الخيم التعليمية، والسبورات والمقاعد الدراسية، إضافة إلى اعتماد مالي للكوادر". 

من جانبها، تستعد مديرية التربية في منطقة أعزاز (محافظة حلب)، التي تسيطر عليها فصائل عسكرية معارضة ومدعومة من تركيا، لفتح أبواب الروضات والمدارس لتلاميذ الصف الأول، يوم الأحد المقبل، الموافق 13 من الشهر الجاري، بحسب مدير التربية عبد الجبار المصطفى، مضيفاً في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "طلاب الشهادات، التاسع والثانوية، يبدأ دوامهم في الـ20 من الشهر الجاري". 

وتابع: "تمّ التأكيد على ضرورة مراعات شروط وأساليب الحذر والوقاية والتباعد، في حين لم يتم اتخاذ قرار بعد في ما يخص بدء دوام الصفوف الانتقالية الأخرى".

ولفت إلى أنّ "الرغبة لدى الأهل كبيرة بافتتاح المدارس، لكن الخوف عند المسؤولين عموماً، فلا إمكانات في المناطق المحرّرة تساعد على تحمّل نكبة كورونا، والمسؤول سيتحمّل نتائج القرار الذي أصدره، والمتعلّق بعموم الطلاب والمعلمين، وهذا لا يجرؤ عليه أحد. أمّا الأهالي فتبقى المسؤولية عليهم فردية، كلّ ولي أمر مسؤول عن ولده".

وأبقى المصطفى احتمال تأجيل افتتاح المدارس قائماً، قائلاً: "كل الاحتمالات متاحة، لأن فيروس كورونا في الفترة الحالية بدأ ينتشر في المناطق المحرّرة، لذلك نحن أمام تجربة تدريجية وبناء عليها ستصدر القرارات".

وكانت مديرية التربية والتعليم في أخترين، بريف حلب، قد أصدرت تعميماً، يوم الأربعاء، اطلع عليه "العربي الجديد"، حدّد يوم الأحد الموافق 20 من الشهر الجاري موعداً لاستقبال طلاب الروضة والصف الأول الابتدائي، على أن يقسّم طلاب الصف الواحد إلى خمس زمر، وتداوم كلّ زمرة يوماً واحداً في الأسبوع، لمدة ساعة واحدة فقط، من الساعة 9 صباحاً ولغاية الساعة 10.

كما أنّ التعميم منع افتتاح الندوات للطلاب في المدارس لبيع المأكولات، وستقوم مديرية التربية في كلس بتأمين المعقمات والكمامات للطلاب، كما تقوم إدارة المدارس بإطلاع أولياء الأمور على جميع إجراءات الوقاية والنظافة.

يشار إلى أنّ العملية التعليمية تأثرت بشكل كبير مع بدء انتشار كورونا، حيث تمّ إغلاق جميع المدارس قبل موعدها المحدّد، وترفيع الطلاب في الصفوف الانتقالية، كما تمّ تأجيل امتحانات الشهادات، في ظلّ وجود آلاف المصابين بفيروس كورونا في مختلف المناطق، بحسب الإحصائيات الرسمية، في حين تتحدث بعض المصادر الطبية عن وجود أعداد أكبر من المصابين إلا أنه لا يتم أخذ مسحات خاصة لهم.      

المساهمون