مهرجان الغرب الأميركي

مهرجان الغرب الأميركي

17 يوليو 2016
أقيم المهرجان لأوَّل مرَّة عام 1897 (Getty)
+ الخط -
تنتظرُ ولاية وايومينج في الغرب الأميركي، في شهر يوليو/ تموز، لكي تسترجع ذاتها وتعود إلى جذورها التقليدية عبر مهرجانها السنوي. حيث يقضي الناس عشرة أيام من ألعاب الحلبة وامتطاء ظهور الحيوانات، كل ذلك في مدينة شايين الشهيرة بالولاية. وهو مهرجان يُعْقَد بانتظام في الهواء الطلق، تجري فيه مسابقات تحتفي بحياة الغرب الأميركي القديمة، مثل ركوب الثيران، والخيول البرية، واصطياد العجول بالحبال (الروديو). أقيم المهرجان لأوَّل مرَّة عام 1897، ويُقَال إنَّ هذا الحدث السنوي، هو واحدٌ من أكبر المهرجانات من هذا النوع في العالم، ويجتذبُ نحو 200000 شخصٍ سنويّاً. عشرةُ أيام تبدأ من 22 يوليو/ تموز وحتى نهاية الشهر، ويتضمَّن أيضاً العديد من المسيرات الكرنفالية، وإفطار البانكيك المجاني، وحلقات الرقص. ويحضر إليه أشهر الأسماء في عالم الموسيقى الغربيَّة. كمَا تنضمُّ إليه أكبر مجموعة في العالم من العربات التي تجرُّها الخيول؛ كل ذلك في هذه الولاية التي يتضاعف عدد من فيها من البشر في أثناء المهرجان.

في هذا الحفل، يُطلِق الهنود ورُعاة البقر النار في الهواء، بل إنَّ رعاة البقر يقرضون الشعر، وينشدون القصائد، ويرقص سكان القبائل الهندية على الموسيقى، وتُروَى القصص وتُعرَض فنون الطبخ التقليدية والحرف اليدوية. صحيح أن الغرب الأميركي كان قديماً يعيش في حالة من الفوضى، ولكن الجميل، الآن، أن ترى الجميع جنباً إلى جنب في هذا المهرجان. يتنافس رعاة البقر في المسابقات التقليديّة، كمحاولة البقاء على ظهر الفرس البري لمدة عشر ثوان مُمسِكاً الفرس بيد واحدة، والأخرى في الهواء. كذلك، ركوب الفرس بدون سرج، والبقاء لمدة ثمان ثوان، وأيضاً، ركوب الثيران غير المدربة والتي يمكن أن تسحق راكبيها. وترى المُهرِّجِين في الحلبة يحاولون صَرْف أنظار الثيران، عندما يقع الراكب على الأرض، حتى لا تسحقه بأرجلها وقرونها.

مُسابقات فِرق الرعاة في فنون رمي الحبال، تتطلَّبُ مهارة يستعرض فيها اللاعب قُدرته على مُطاردَة عجول البقر، وتقييدها بالحبال في أقلِّ زمنٍ مُمكن. وفي مسابقة أخرى، يقفز راعي بقر على قرني الحيوان، ويحاول إسقاطه أرضاً، بينما يساعده زميله في إبقاء الحيوان في خط مستقيم. وتتسابقُ النساء أيضاً في مسابقات راعيات البقر على ظهور الخيل؛ ويتألَّقن في في الملابس الزاهية الملونة.

ونَظراً لطبيعة المنافسة البدنيَّة القويَّة، والتي ينتج عنها الكثير من الإصابات في صفوف المتسابقين، وكذلك الإصابات والوفيات في الحيوانات المشاركة في المهرجان، فإنَّ جمعيَّات حماية الحيوان تندفع إلى انتقاد تلك المسابقات. ولذلك يلتزم المهرجان ويأخذ التزامات الرعاية والرفق بالحيوان على محمل الجد، وتضع جمعية مسابقات "الروديو" القواعد الصارمة التي تراعي الرفق بالحيوان أثناء المنافسة.

مهرجان شايين، هو عطلة صيفيّة بامتياز، وكل الحضور يفوزون بشيء ما، سواء أكان الفطور المجاني (تقدم خلال المهرجان أكثر من 100 ألف فطيرة بانكيك، وحوالي ثلاثة آلاف رطل من لحم الخنزير) أو مشاهدة المسيرات في الصباح، وأسواق الماشية بعد الظهر، والكرنفالات ونماذج القرى المختلفة للسكان الأصليين لأميركا. وفي المساء تنطلق حفلات الموسيقى الشعبية، والفنون الكوميدية وغيرها. كما توفر المناسبة فرصة زيارة اثنتين من المزارع المحلية المشهورة، والتي يشاهد فيها الزائرون نكهة حياة الغرب الأميركي الأصلية.

دلالات

المساهمون