مصر تقلّص دعم حفتر: مناورة لابتزاز الحلفاء اقتصادياً؟
واصلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً تقدّمها في عدد من المحاور القتالية، في وقت كبّدت مليشيات شرق ليبيا التي يتزعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والمدعومة من مصر والإمارات والسعودية، خسائر فادحة.
وبحسب مصادر مصرية خاصة تحدثت إليها "العربي الجديد" بشأن خسائر حفتر الأخيرة، والتراجع الكبير ميدانياً، وموقف مصر التي تعد من داعمي الصف الأول له، فإن القاهرة أبلغت الشركاء في أبوظبي والرياض، عدم قدرتها على تحمّل كلفة المعارك أو تقديم الدعم اللازم لحفتر عسكرياً في ظل وضع اقتصادي وداخلي شديد الاضطراب بسبب أزمة كورونا، وكذلك في ظل ضعف الإمكانيات المصرية، مؤكدة أن القاهرة حذرت شركاءها من أن تداعي الوضع الاقتصادي لديها أو انهياره سيؤثر على مساهمة مصر في عدد من الملفات الإقليمية التي تعتمد فيها الرياض وأبوظبي على القاهرة.
وأضافت المصادر: "ربما يرى صانع القرار المصري أن رفع يده عن الدعم العاجل لحفتر في الوقت الراهن، هو وسيلة ضغط على الحلفاء الخليجيين، لدعم الاقتصاد المصري بودائع دولارية، لإنقاذ الموقف، خصوصاً بعد اضطرار الحكومة لسحب 5.4 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي".
وأوضحت المصادر أنه في ظل ما تعانيه فرنسا من اجتياح كورونا، وانشغالها بإجراءات مكافحة العدوى في ظل الأعداد الكبيرة من المصابين والمتوفين، لم تعد باريس قادرة على دعم حفتر بشكل واسع، كما كان يحدث في فترات مضت، وهو ما ألقى بالجانب الأكبر من الدعم على مصر التي ترتبط بحدود مباشرة مع ليبيا، في وقت تتكفل أبوظبي بالتمويل بشكل أساسي إلى جانب الرياض التي موّلت أخيراً عمليات تسليح لمليشيات حفتر، في إطار عمليات محاصرة تركيا في الملفات التي تنشط بها.
وأكدت المصادر أن القاهرة تلقت أكثر من استغاثة من حفتر خلال الشهر الماضي، وكذلك طلباتٍ من الحليف الإماراتي لمد يد العون، وتنفيذ طلعات جوية لتوجيه ضربات داخل الأراضي الليبية لتمركزات قوات حكومة الوفاق وغرف عمليات تديرها قوات تركية داعمة لها، على حد تعبير المصادر، وهو ما اعتذرت القاهرة عن تنفيذه بسبب عدم قدرتها على ذلك في الوقت الراهن نظراً لانشغالها بأزمات داخلية، إضافة إلى انشغال الأجهزة المصرية المختلفة بأزمة سد النهضة، في وقت لم تقدّم أيضاً الإمارات والسعودية الدعم الكافي لمصر في هذا الملف، بحسب المصادر.
وبحسب المصادر الخاصة، لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الوفاق عثرت على كميات كبيرة من الذخائر في مخازن تابعة لحفتر في مدينتي صبراتة وصرمان بعد السيطرة عليهما في عملية عسكرية استمرت عدة ساعات، زوّدت بها مصر حليفها حفتر، موضحة أنه تم العثور على صناديق ذخائر مدون عليها "الهيئة العربية للتصنيع مصنع قادر". كما كشفت المصادر عن اغتنام 4 دبابات روسية الصنع، ضمن عدد من الدبابات زودت بها مصر مليشيات حفتر مطلع العام الحالي، نظرا لكونها شبيهة للمستخدمة في الجيش الليبي السابق إبان عهد العقيد معمر القذافي.
اقــرأ أيضاً
وأوضحت المصادر أن الحصة الكبرى من الذخائر التي عُثر عليها في مستودعات حفتر التي تمت السيطرة عليها بعد فرار مليشياته، مصرية، وغالبيتها عبارة عن صواريخ متعددة الأبعاد. تجدر الإشارة إلى أن مصنع صقر التابع لوزارة الإنتاج الحربي المصرية، يُنتج صواريخ من عيار 122 مليمتراً الخاصة بصواريخ "صقر 18" و"صقر 36" و"صقر 45" مع الأنظمة الصاروخية الصغيرة للقاذف "بي جي 7" بكافة أنواع المقذوفات، إضافة إلى صواريخ "ساتر الدخان" لسلاح الحرب الكيميائية لصناعة سواتر من الدخان لتضليل العدو، كما يُنتج أنظمة صاروخية تدعى "المضيء" و"نيزك السماء" لتضيء ساحة المعركة أثناء الليل، كما ينتج الصاروخ الروسي "سام-7"، وهو صاروخ أرض-جو محمول على الكتف.
كما كشفت المصادر تفاصيل بشأن الطائرات الثلاث التي أسقطتها قوات حكومة الوفاق خلال معركة السيطرة على أبوقرين ظهر الأحد، موضحة أن "طائرتين من نوع وينغ لونغ" صينيتَي الصنع، وهما من نوعية الطائرات المسيرة، كانتا ضمن 6 طائرات تسلمتها مليشيات حفتر من الأردن في مارس/آذار الماضي بعد تمويل الإمارات للصفقة، مضيفة أن الطائرة الثالثة هي عمودية من نوع "مي 35" (MI 35) سقطت وقتل طاقمها المكون من ثلاثة طيارين، وكانت ضمن 4 مروحيات قتالية زودت بها الإمارات حليفها في شرق ليبيا في إبريل/نيسان 2015، وذلك على الرغم من القرار الأممي الخاص بحظر التسليح المفروض على ليبيا.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن القاهرة تلقت حديث رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، بشأن توجيهه وزارة الخارجية في حكومته بالتواصل مع الدول التي تم أسْر مرتزقة ينتمون إليها، لبحث مصيرهم، مشيرة إلى أن مصر مستعدة لبدء مفاوضات بشأن عدد من العسكريين الذين وقعوا في الأسر، خلال تنفيذهم مهام عسكرية إلى جانب مليشيات حفتر خلال الفترة الماضية.
وكان "العربي الجديد" قد انفرد في تقريرين سابقين بأنباء متعلقة بشأن أسر عسكريين مصريين، بينهم ضباط ومجندون في الجيش المصري. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو، إنها بسطت سيطرتها على المدن المختطفة بمساحة تقدر بأكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع في غضون ساعات، مؤكداً أن قواتها سيطرت على صرمان وصبراتة ودخلت العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة، مضيفا أن القوات غنمت 6 مدرعات إماراتية و10 دبابات وعشرات الآليات المسلحة وترسانة أسلحة وذخائر مصرية وإماراتية.
وأضافت المصادر: "ربما يرى صانع القرار المصري أن رفع يده عن الدعم العاجل لحفتر في الوقت الراهن، هو وسيلة ضغط على الحلفاء الخليجيين، لدعم الاقتصاد المصري بودائع دولارية، لإنقاذ الموقف، خصوصاً بعد اضطرار الحكومة لسحب 5.4 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي".
وأوضحت المصادر أنه في ظل ما تعانيه فرنسا من اجتياح كورونا، وانشغالها بإجراءات مكافحة العدوى في ظل الأعداد الكبيرة من المصابين والمتوفين، لم تعد باريس قادرة على دعم حفتر بشكل واسع، كما كان يحدث في فترات مضت، وهو ما ألقى بالجانب الأكبر من الدعم على مصر التي ترتبط بحدود مباشرة مع ليبيا، في وقت تتكفل أبوظبي بالتمويل بشكل أساسي إلى جانب الرياض التي موّلت أخيراً عمليات تسليح لمليشيات حفتر، في إطار عمليات محاصرة تركيا في الملفات التي تنشط بها.
وبحسب المصادر الخاصة، لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الوفاق عثرت على كميات كبيرة من الذخائر في مخازن تابعة لحفتر في مدينتي صبراتة وصرمان بعد السيطرة عليهما في عملية عسكرية استمرت عدة ساعات، زوّدت بها مصر حليفها حفتر، موضحة أنه تم العثور على صناديق ذخائر مدون عليها "الهيئة العربية للتصنيع مصنع قادر". كما كشفت المصادر عن اغتنام 4 دبابات روسية الصنع، ضمن عدد من الدبابات زودت بها مصر مليشيات حفتر مطلع العام الحالي، نظرا لكونها شبيهة للمستخدمة في الجيش الليبي السابق إبان عهد العقيد معمر القذافي.
وأوضحت المصادر أن الحصة الكبرى من الذخائر التي عُثر عليها في مستودعات حفتر التي تمت السيطرة عليها بعد فرار مليشياته، مصرية، وغالبيتها عبارة عن صواريخ متعددة الأبعاد. تجدر الإشارة إلى أن مصنع صقر التابع لوزارة الإنتاج الحربي المصرية، يُنتج صواريخ من عيار 122 مليمتراً الخاصة بصواريخ "صقر 18" و"صقر 36" و"صقر 45" مع الأنظمة الصاروخية الصغيرة للقاذف "بي جي 7" بكافة أنواع المقذوفات، إضافة إلى صواريخ "ساتر الدخان" لسلاح الحرب الكيميائية لصناعة سواتر من الدخان لتضليل العدو، كما يُنتج أنظمة صاروخية تدعى "المضيء" و"نيزك السماء" لتضيء ساحة المعركة أثناء الليل، كما ينتج الصاروخ الروسي "سام-7"، وهو صاروخ أرض-جو محمول على الكتف.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن القاهرة تلقت حديث رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، بشأن توجيهه وزارة الخارجية في حكومته بالتواصل مع الدول التي تم أسْر مرتزقة ينتمون إليها، لبحث مصيرهم، مشيرة إلى أن مصر مستعدة لبدء مفاوضات بشأن عدد من العسكريين الذين وقعوا في الأسر، خلال تنفيذهم مهام عسكرية إلى جانب مليشيات حفتر خلال الفترة الماضية.
وكان "العربي الجديد" قد انفرد في تقريرين سابقين بأنباء متعلقة بشأن أسر عسكريين مصريين، بينهم ضباط ومجندون في الجيش المصري. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو، إنها بسطت سيطرتها على المدن المختطفة بمساحة تقدر بأكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع في غضون ساعات، مؤكداً أن قواتها سيطرت على صرمان وصبراتة ودخلت العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة، مضيفا أن القوات غنمت 6 مدرعات إماراتية و10 دبابات وعشرات الآليات المسلحة وترسانة أسلحة وذخائر مصرية وإماراتية.
دلالات
المساهمون
المزيد في سياسة