ضربة للقاهرة بطرابلس: مقتل 4 عسكريين مصريين وأسر ضابط

ضربة للقاهرة بطرابلس: مقتل 4 عسكريين مصريين وأسر ضابط

24 فبراير 2020
دفعت قوات الوفاق بدعم عسكري إلى زوارة(محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر ميدانية ليبية، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تمكنت في محور صلاح الدين في العاصمة طرابلس، مساء الخميس الماضي، من صد هجوم لمليشيات شرق ليبيا، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحلفاؤه، ما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين التابعين له، بينهم 4 عسكريين مصريين، في حين تم أسر ضابط مصري برتبة نقيب.

وأوضحت المصادر أن جثامين القتلى ما زالت بحوزة القوات الموالية لحكومة الوفاق، وتم التحفظ عليها في ثلاجات أحد المستشفيات قبل دفنها أو تسليمها لمصر حال طُلب ذلك بشكل رسمي، في حين نُقل الضابط الأسير إلى إحدى القواعد العسكرية في مدينة مصراتة لاستجوابه، والتحقيق معه. وأوضحت المصادر أن الجانب المصري دخل، في وقت سابق، في مفاوضات غير مباشرة بشأن عدد من الأسرى العسكريين التابعين له، الذين تم أسرهم أثناء قتالهم في صفوف مليشيات حفتر بمحاور القتال حول العاصمة الليبية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضباط المصريين الأسرى لدى قوات حكومة الوفاق إلى 5.

وقالت المصادر إن تلك هي المرة الأولى التي تقع فيها جثامين قتلى عسكريين مصريين في أيدي قوات حكومة الوفاق، موضحة أنه في المواجهات السابقة كانت مليشيات حفتر تتمكن من إخلاء الجرحى والقتلى، إلا أنهم هذه المرة اضطروا، أمام شراسة المواجهات، إلى الفرار وترك الجثامين خلفهم، إضافة إلى أحد الضباط المصريين الذي تم أسره أثناء محاولته الفرار، برفقة عدد آخر من المرتزقة. وأوضحت المصادر أن هناك تشديداً على قادة المحاور، التي ينشط فيها عسكريون أو مقاتلون مصريون في صفوف مليشيات حفتر بعدم نشر أي صور أو مقاطع مصورة، أو صور لمن يتم أسرهم، على أمل استغلالهم كـ"ورقة" خلال الأيام المقبلة.

وكشفت المصادر أن القيادة العامة لقوات حكومة الوفاق دفعت بدعم عسكري إلى مدينة زوارة لمواجهة محاولات من قِبل عناصر مشبوهة، على حد تعبير المصادر، لتحشيد بعض المسلحين في محاولة لزعزعة الاستقرار، وتمهيد الطريق لمليشيات حفتر للسيطرة على مطار وميناء المدينة، والمعبر الحدودي مع تونس. وكانت مصادر ليبية كشفت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن مباحثات "5+5" التي استضافتها جنيف في الأيام السابقة، قبل أن يصدر قرار بتعليق المشاركة فيها عقب قصف ميناء طرابلس من قبل مليشيات حفتر، شهدت فتح ممثلي مليشيات حفتر، نقاشاً جانبياً، على هامش الاجتماعات، بشأن الأسرى العسكريين المصريين لدى قوات حكومة الوفاق. من جهة أخرى، قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إن هذه الحكومة لن تمانع في إنشاء قاعدة أميركية في ليبيا إذا طلبت الولايات المتحدة ذلك لمحاربة الإرهاب وإبعاد التدخل الخارجي. وأضاف باشاغا، في حديث إعلامي، أن إنشاء قاعدة أميركية في ليبيا سيؤدي إلى الاستقرار، مشيراً إلى أن الروس ليسوا في ليبيا من أجل حفتر، بل لديهم استراتيجية أكبر تشمل ليبيا وأفريقيا.