مسؤولون عرب يُهرّبون 26 مليار دولار بمصرف "HSBC" سويسرا

مسؤولون عرب يُهرّبون 26 مليار دولار بمصرف "HSBC" سويسرا

11 فبراير 2015
انفوجراف المسؤولين العرب في اتش اس بي سي(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -


سلّطت الوثائق التي نشرها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين "ICIJ"، الضوء على كيفية استخدام مصرف "إتش إس بي سي" ذراعه السويسرية الخاصة، في إخفاء هويات أصحاب الحسابات ومساعدتهم على التهرب من الضرائب.

ومن بين أكثر من 106 آلاف عميل تورّطوا في إخفاء حساباتهم لدى "إتش إس بي سي

سويسرا"، نجد نحو 11088 عميلاً عربياً بين مسؤولين كبار ومشاهير ورجال أعمال، تمكّنوا من إخفاء ثروات تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 26 مليار دولار، في مصرف واحد فقط في سويسرا، وذلك قبل عام 2007 فحسب. إذ لا تتناول البيانات المتاحة تفاصيل حول حسابات هؤلاء المسؤولين في المصرف المشبوه، بعد عام 2007.

ووفقا للاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، فإن نظام "إتش إس بي سي سويسرا"، ساعد أنظمة فاسدة على تهريب أموال كبيرة، خاصة نظام الرئيس المصري المعزول حسني مبارك، ونظامي الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي، والسوري بشار الأسد، فضلاً عن إخفاء أموال المجرمين وتجار الأسلحة والسياسيين وشخصيات من عالم السينما، والموسيقى أو الرياضة.

وتتضمن قوائم الحسابات بحسب ما نشرت صحيفة لومند الفرنسية، "اسم الملك المغربي محمد السادس وسكرتيره الخاص منير الماجدي، والملك الأردني عبد الله بن الحسين، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وتشمل القوائم الأميرة السعودية، لولوه ابنة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، التي تَرِد بصفة "ربة بيت" على الرغم من أنها نائبة رئيس مجلس الإدارة في أول جامعة خاصة للبنات في المملكة العربية السعودية، والممثل الفكاهي المغربي الفرنسي جاد المالح".
وتكشف لوموند ايضا، أن الفرع السويسري للمصرف وضع خبراته تحت تصرف أمراء سعوديين، "كي يجذب إليه ثروات العديد من الأمراء السعوديين"، وتنقل تقرير موظفٍ في المصرف في يوليو/تموز من سنة 2005،"
تشير البيانات المتاحة إلى أن العملاء من السعودية يتصدرون قائمة الزبائن لدى المصرف عربياً، والمركز الحادي عشر عالمياً

وتشير البيانات المتاحة إلى أن العملاء من السعودية يتصدرون قائمة الزبائن لدى المصرف عربياً، والمركز الحادي عشر عالمياً، بواقع 1504 عملاء، و2762 حساباً بنكياً، تبلغ قيمتها 5.8 مليارات دولار.

ويأتي الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، بين أشهر العملاء المُدرجين. وقد أصبح عميلاً لفرع "إتش إس بي سي سويسرا" منذ عام 1999، وكان مرتبطاً بأربعة حسابات بنكية، منها حساب مسجّل باسم "كاف إنفيست أوبيرِتنغ ليميتد" فُتح عام 2005، ويضم ثلاثة حسابات بلغت قيمتها 15.6 مليون دولار، في 2006 /2007. أما الحسابات الثلاثة الأخرى، فتم إغلاق اثنين منها عام 2000، في حين يبلغ ميزان الثالث صفراً.

وفي منتصف أبريل/نيسان 2014، صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير بندر من منصبه، كرئيس لـ "رئاسة الاستخبارات السعودية"، بناء على طلبه، وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، مرسوماً ملكياً قضى بإعفائه من منصبه كرئيس لمجلس الأمن الوطني السعودي.

وجاء العملاء المتهربون من مصر، ثالثا على المستوى العربي بعد لبنان، وفي المستوى العشرين عالميا، بواقع 700 عميل، و1478 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار.
واختلفت التقديرات حول ما تم تهريبه خلال الثلاثين عاماً التي حكمها مبارك، حيث قدرتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب عام 2012، بنحو 134 مليار دولار، في حين قلل مراقبون من الرقم إلى حدود 70 مليار دولار فقط.

وبين أبرز المسؤولين المصريين الواردة أسماؤهم في قوائم الفضيحة الكبرى، وزير الصناعة

المصري الأسبق، رشيد محمد رشيد، وقد أصبح عميلا للبنك عام 2003، وله عشرة حسابات بلغت قيمتها مجمّعة نحو 31 مليون دولار، عام 2006 /2007.

ومن لبنان ضمّت القوائم نحو 2998 عميلاً، بواقع 4450 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 4.8 مليارات دولار، وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عربياً بواقع 1126 عميلاً لديهم 1702 حساب بنكي، تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار.

أما المغرب فضمّت 1068 عميلاً و2200 حساب بنكي، بلغت قيمتها 1.6 مليار دولار، ثم سورية بنحو 690 عميلا و1281 حسابا بنكيا تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار، والكويت 475 عميلاً و674 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار.

المساهمون