ما قالته صور مراسل "الإخبارية السورية" عن سجن حلب

ما قالته صور مراسل "الإخبارية السورية" عن سجن حلب

27 مايو 2014
الطفلة خلف القضبان (صفحة شادي حلوة)
+ الخط -


 

وهو يتجول لاهثاً في أنحاء السجن المركزي في الريف الشمالي الشرقي لحلب، بُعيد سيطرة قوات النظام السوري عليه، ويؤكد تكراراً ومراراً على "الصور الحصرية والأولى التي حصلت عليها القناة الإخبارية"، من دون أن ينسى إنجازات الجيش والقوات المسلحة، غاب عن ذهن مراسل "الإخبارية السورية" ماذا تفعل فتاة لا تكاد تبلغ الثامنة من العمر، في قسم النساء السجينات، تحدّق بكلتا عينيها من وراء الزنزانة الحديدية، وتشد براحتيها على القضبان، وتسأل ربما نفسها، ما الذي يحدث هنا؟

معلّقاً بـ"ابتسامتكم تسحقهم"، على مجموعة من الصور نشرها مراسل الإخبارية السورية في حلب، شادي حلوة، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي تظهر عدداً من السجناء والسجينات، وهم يبتسمون من وراء القضبان، لكن صورة الطفلة التي تبدو حائرة مما يحدث حولها، لا يبدو أنها تبتسم لهذا الحدث، الذي يتبناه حلوة على أنه "إنجاز"، ولا يبدو أنه سأل نفسه، ماذا تفعل هنا، هذه الطفلة التي لا تتجاوز الأعوام الثمانية، وإذا كان حصار السجن من قبل الكتائب الإسلامية وفصائل الجيش الحر، قد بدأ قبل نحو عام ونصف العام، لم يدخل خلالها أي سجين إلى حلب، فإن ذلك يجعل مقدار التساؤل أكبر، والذي قد يشير ربما إلى أن الطفلة مولودة هناك، وقد تحدث عضو الائتلاف الوطني ميشيل كيلو خلال فترة اعتقاله في وقت سابق، عن حالة ولادة طفل داخل أحد السجون السورية.

وإذا كان فكر مراسل الإخبارية محصوراً في إنجازات الجيش السوري، فإنه لم يغب عن أنظار جمهور التفاعل الاجتماعي التساؤل حول ما تفعله الفتاة وراء الزنزانة. ويتساءل أحد المعلقين على منشور حلوة "لك شو هي البنت شو عم تساوي هون لك شو دحشها هون؟"، في حين فوضت إحدى الفتيات أمرها لله، وقالت: "شو مشان هالصغيرة؟ لا حول ولا قوة الا بالله"، بينما تركزت تعليقات أخرى على مسبات نعتذر عن نشرها.

غياب بشار عن الشريط

وإذا كانت صورة الطفلة قد أثارت موجة سخط من قبل الناشطين على مواقع التواصل، فإن الجولة التي امتدت لنحو عشر دقائق مصوّرة على القناة الإخبارية، وتضمنت لقاءات متنوعة مع سجناء وسجينات وضباط وجنود، سجلت غياباً ملحوظاً للرئيس بشار الأسد، (بخلاف ما اعتاد التلفزيون السوري ترويجه خلال الأربعين سنة الماضية)، واكتفى الجميع، بالتغني ببطولات الجيش السوري، وبتوجيه التحية إلى سورية والرحمة للشهداء.

يشار إلى أن قوات النظام السوري نجحت في كسر الحصار المفروض على السجن من قبل كتائب المعارضة المسلحة لأكثر من عام ونصف العام.



دلالات

المساهمون