لتمضية إجازة نهاية أسبوع هادئة... إليكم أبرز مناطق السياحة البيئية
لتمضية إجازة نهاية أسبوع هادئة... إليكم أبرز مناطق السياحة البيئية
لميس عاصي
يبحث كثير من الناس عن أماكن سياحية هادئة تراعي مختلف الأعمار، بحثاً عن فضاءات مريحة لتمضية عطلة نهاية أسبوع بهدوء وراحة بال. إليكم هذه المقترحات للسياحة البيئية ورياضة التأمّل.
ربما لا تكون فكرة السفر والانتقال من مكان إلى آخر في نطاق حساباتكم، بخاصة مع انتشار الأمراض والفيروسات، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يمكن زيارة العديد من الأماكن السياحية ذات الطبيعة الخلابة التي تنتشر في عالمنا العربي، ولا سيما أن دولا، كلبنان، الأردن والجزائر وتونس، تحتضن كثيرا من المعالم التي تستحق الزيارة ولو لمرة واحدة في الحياة.
المحميّات
تُعد المحميّات الطبيعية واحدة من أجمل الأماكن ذات الطبيعة الإيكولوجية (البيئية) التي تحتوي على أنواع نادرة من النباتات والأشجار والغابات والبحيرات. ولذا، فهي فرصة جديدة ومختلفة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إذ تتميز المحميات، إضافة إلى تنوّعها البيولوجي، بوجود العديد من النشاطات الترفيهية.
إليكم 3 محميات طبيعية مختلفة بجمالها، ونشاطاتها:
يوجد في لبنان 14 محمية طبيعية من أبرزها تنورين وإهدن وأرز الشوف. البداية من محمية تنورين التي تحتوي على أكثر من 4 ملايين شجرة أرز، ما يجعلها واحدة من أكبر غابات لبنان. ويتخلل المحمية أيضاً أخاديد صخرية وكهوف طبيعية، إضافة إلى الينابيع العذبة.
وتتنوع النشاطات هناك ما بين السير في الأماكن المخصصة بين الأشجار، أو مراقبة الحيوانات البرية، كما يمكن الاستمتاع بجلسة هادئة بالقرب من الينابيع وتناول الطعام.
في محمية أرز الشوف، يختلف الأمر تماماً، فهي تضم العديد من البحيرات والشلالات، إضافة إلى الغابات، ما يجعلها واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في لبنان.كما تتميز بتنوع نشاطاتها الترفيهية، حيث يمكن قضاء الليل في الفنادق الريفية، والتعرّف على طرق إعداد الأطعمة التقليدية وشراء المنتجات الطبيعية.
التخييم والتسلية
في جنوب الأردن، أنتم على موعد مع التخييم والتسلية في محمية ضانا التي تختلف عن غيرها، لكونها عبارة عن سلسلة من الأودية والجبال الممتدة من أقصى شرق وادي الأردن إلى صحراء وادي عربة. والطبيعة الجبلية المحيطة بالمكان تأسر القلوب، إضافة إلى ما تحتويه من غابات خضراء وسهول وأودية.
وما يميز هذه المحمية هو سلسلة الفنادق والمقاهي المنتشرة بمحاذاتها، مع ما تتميز به من برامج ترفيهية. فالإقامة في فندق ضانا توفر للسياح جولة برفقة مرشد سياحي للتعرف على أقسام المحمية وغاباتها وحدائق الحيوانات المختلفة والأماكن التراثية، كالكنائس البيزنطية، ومناجم النحاس القديمة، وقرى العصر الحجري.
ولمغامرات أكثر تشويقاً، يمكن للسياح التخييم وسط البراري، وقضاء سهرة حول النار، حيث تقام العديد من الفاعليات الترفيهية وألعاب الخفة، ما يزيد من جمال الرحلة هناك.
الطبيعة الجبلية
الباحثون عن السياحة البيئية على موعد في الجزائر مع زيارة محمية جبل البابور الطّبيعية التي تتميّز بسلسلة جبال ممتدة من شمال أفريقيا حتى جنوب إسبانيا.
وتحتضن المحمية غابات من أشجار الصنوبر المتوسطي. كما تضم أنواعا نادرة من الحيوانات، أبرزها قرود المكاك البربري، والأيل البربري.
وما يميز المحمية، إضافة إلى جمالها، إمكانية قضاء السيدات أوقاتهن برفقة سكان الجبال هناك، حيث تقوم نساء القبائل بتزيين الزائرات بأدوات الزينة التقليدية، وإلباسهن الثياب التراثية، وتقام احتفالات فنية ذات طابع تقليدي. أضف إلى ذلك، ثمة فرصة لتعلم كيفية صناعة الأدوية والعلاجات الطبيعية أو ما يعرف بالعطارة.
وبالقرب من المحمية، ثمة مجموعة من الفنادق التي تنتظركم للاسترخاء وأخذ قسط من الراحة في المنتجعات الصحية.
الغابات الخضراء
في محمية "اشكل"، الواقعة في ولاية بنزرت، شمال تونس، ستكون الرحلة ممتعة وشيقة وغنية أيضاً. ببساطة، تحتوي هذه المحمية الفريدة على ثروات مائية ونباتية قل نظيرها في أي مكان حول العالم.كما تضم المحمية أيضاً بحيرة ضخمة. وما يميزها أنها ملجأ للطيور المهاجرة سنوياً، ففي الشتاء تستقبل أكثر من 200 ألف طائر من أوروبا.
وتضم المحمية حديقة حيوانات يمكن للسياح فيها التعرّف على أنواع مختلفة من الطيور والدواجن النادرة، وأبرزها الدجاجة السلطانة أو البكشون الأبيض، فضلا عن عدد كبير من الحيوانات المفترسة، مثل ابن آوى والنمس والقط الوحشي.
ويمكن أيضاً قضاء يوم بالانتقال ضمن أجزاء المحمية، والتعرّف على الحياة الطبيعية هناك. وبعد يوم طويل وشاق نوعاً ما، يقصد السياح المطاعم والمقاهي المطلة على البحيرة الكبيرة، والاستمتاع بالأطعمة والموسيقى.
