لبنان يعلن عن استدراج عروض لشراء 60 ألف طن من المازوت

لبنان يعلن عن استدراج عروض لشراء 60 ألف طن من المازوت

30 يونيو 2020
أمام محطة وقود في بيروت (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الطاقة والمياه في لبنان ريمون غجر في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء عن استدراج عروض لشراء 60 ألف طن من الديزل أويل (المازوت) لمنشآت النفط في طرابلس (شمالاً) والزهراني (جنوباً) عبر آلية "Spot Cargo" (الشحن السريع والمحدد).

وأشار الى أنّ "هذا القرار اتخذناه بعد أن أجرينا مناقصتَيْن للمازوت في 13 إبريل/نيسان و18 مايو/أيار الماضيين ولم يتقدّم إلا عارض واحد، بحيث أتى السعر في المناقصة الثانية أعلى بكثير من آخر مناقصة".

وقال وزير الطاقة اللبناني إن "اليوم هناك شحّ في المازوت وبالأخص في منشآت النفط التي أصبحت تؤمّن اليوم أكثر من أربعين في المائة من السوق المحلي، وآلية Spot Cargo تؤمن المشتقات النفطية بطريقة سريعة لأنها تفتح المجال أمام شاحنات الديزل أويل الجاهزة للتسليم في وقتٍ قصيرٍ ولأن كمياتها أقلّ من تلك التي تطلب في المناقصات العادية".

وأضاف أن "الكميات أقلّ يعني حجز اعتماداتها أقلّ مما يؤمّن مرونة في فتح الاعتمادات كما أنها تدخلنا على سوق أوسع من الشركات العالمية التي لديها فائض بالمخزون وبحاجة الى أسواق جديدة تصرف الفائض كما أنها في تنوّع المصادر تزيد المنافسة وهكذا نحصل على أسعار أفضل لصالح المنشآت ونؤمن في الوقت نفسه حاجات السوق حسب الطلب".

وأوضح غجر "أننا اتبعنا هذه الآلية لأن من أهم مهام منشآت النفط في طرابلس والزهراني المنصوص بالمرسوم رقم 79/77  والتي أعطتها الصلاحيات بالأخص المادة الرابعة منها، شراء المشتقات النفطية برقابة لاحقة لديوان المحاسبة".

ودعا وزير الطاقة اللبناني الشركات المهتمة أن تشارك وتقدم عروض اسعار استناداً لدفتر الشروط المنشور على موقع المنشآت للاطلاع على النوعية والشروط المطلوبة، وتمنى أن تتحقق منافسة واسعة وأن يتم تامين المشتقات النفطية لزوم السوق المحلي.

كذلك أعلن وزير الطاقة ريمون غجر عن وصول باخرة ديزل 35 مليون ليتر أمس الاثنين إلى منشآت النفط بالزهراني لتملأ 17 مليون ليتر وستفرغ باقي الكمية في منشآت طرابلس شمال لبنان، وستتبعها باخرة ثانية في الأسبوع المقبل في الكميات نفسها. ايضاً لدينا وعد من الشركات أن تلبي حاجات السوق، يعني الكميات ستكون متوفرة للسوق المحلي".

ويعيش لبنان أزمة حادة في الكهرباء مع عودة التقنين القاسي الذي لم يستثنِ أي منطقة لبنانية ضاعفها اتخاذ أصحاب المولدات قرارهم بإطفاء مولداتهم لساعات خلال النهار بذريعة نفاد مادة المازوت من خزاناتهم واحتكارها من قبل التجار ودخول السوق السوداء على الخطّ لإجبارهم على شراء المازوت بأسعار مرتفعة جداً، عدا عن التهريب الذي يتواصل من لبنان إلى سورية عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها "حزب الله" اللبناني.

ونفذ أصحاب المولدات اعتصامات في الأيام القليلة الماضية أمام وزارة الطاقة في بيروت احتجاجاً على فقدان مادة المازوت في الأسواق مقابل ارتفاع سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء.

المساهمون