لبنان: "شبه تزكية" ترجح انتخاب ميشال عون رئيساً اليوم

يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، ظهر اليوم الإثنين، لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ عامين ونصف العام.

وأمّن التوافق السياسي غير المباشر على تسمية النائب ميشال عون رئيساً، النصاب القانوني للجلسة، بخلاف الجلسات السابقة. وحضر لغاية الآن 127 نائباً من أصل 128، بعد استقالة النائب ميشال فاضل.

ويتنافس في انتخابات اليوم، وبشكل نظري، مؤسس "التيار الوطني الحر"، النائب ميشال عون، ورئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجية، وهما من حلفاء حزب الله.

غير أنّ الدعوة التي وجهها فرنجية لمؤيديه من النواب بالتصويت بورقة بيضاء حوّلت عملية الاقتراع فعلياً، إلى تزكية لعون الذي يحظى بدعم أكبر الكتل البرلمانية في البلاد من حزب الله إلى "القوات اللبنانية" مروراً بـ"تيار المستقبل"، و"اللقاء الديمقراطي"، مقابل دعم كتلة الرئيس بري (التنمية والتحرير)، وعدد من النواب المستقلين لفرنجية، واتجاه كتلة حزب الكتائب للتصويت بالورقة البيضاء.

وسبق للرئيس بري أن حسم النقاش السياسي والدستوري بشأن كيفية عقد جلسة اليوم، مؤكداً أنها ستكون من دورتين.

وإذا لم يحصل المرشح الرئاسي على ثلثي الأصوات، يدعو بري لعقد دورة ثانية مباشرة، ويفوز المرشح الحاصل على النصف زائد واحد من الأصوات.

ويأتي ذلك بعد مطالبة عدد من النواب باستكمال جلسة اليوم كدورة ثانية بعد جلسة انتخاب الرئيس الأولى التي عُقدت عام 2014، وتخللها التصويت لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والذي لم يحصل على الأكثرية الكافية لانتخابه.

وكان أول الحاضرين إلى الجلسة صباحاً رئيس البرلمان نبيه بري، وهو المعترض الأبرز على التسويات التي عقدها عون مع الأطراف السياسية وأدت لترشيحه للرئاسة. كما حضر أعضاء الكتلة النيابية للمرشح الرئاسي الأوفر حظاً قبل الجلسة بساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة شهدها محيط البرلمان ومحيط القصر الرئاسي في منطقة بعبدا وكل الطرقات المؤدية لهما.

ومن المنتظر أن يتلقّى عون التهاني في مجلس النواب قبل إلقاء خطاب القسم، ثم التوجه إلى القصر الجمهوري في بعبدا لمباشرة مهامه كرئيس للبلاد. وينظم أنصار "التيار الوطني الحر" احتفالات شعبية في ساحة الشهداء القريبة من مقر البرلمان، إلى جانب احتفالات أخرى ستنظم قرب القصر الجمهوري في الأيام القليلة المقبلة.