كتاب بولتون يفضح موقف نتنياهو من كوشنر

كتاب بولتون يفضح موقف نتنياهو من كوشنر

19 يونيو 2020
بولتون التقى نتنياهو قبيل انضمامه للإدارة الأميركية (Getty)
+ الخط -
أكدت مقتطفات من كتاب مذكرات مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكك في عدة مناسبات بقدرات صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، على إبرام خطة "لتسوية النزاع العربي الفلسطيني الإسرائيلي"، في الوقت الذي فشل فيه سابقون له في ذلك، ولا سيما وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسينجر.
وبحسب ما نقله تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، واعتماداً على تقارير في شبكة "سي أن أن" الأميركية وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فقد أقرّ بولتون أنه خلال محادثة له مع نتنياهو، قبيل انضامه لإدارة الرئيس دونالد ترامب، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي استغرابه لتعيين كوشنر. ووفقاً لبولتون، فقد "شكك نتنياهو في إلقاء المهمة على كوشنر. وهو شخص تعرفه أسرة نتنياهو منذ سنوات".
وكتب بولتون في كتابه "الغرفة التي حدث فيها ذلك: مذكرات البيت الأبيض" في الـ23 من الشهر الجاري: "يتصرف نتنياهو كسياسي ولا يعلن مواقف رافضة علنا، ولكن مثل كثيرين في العالم، فقد تساءل لماذا يعتقد كوشنر أنه يستطيع أن ينجح حيث فشل كسينجر وأمثاله".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ كوشنر يعتبر الشخص الذي يقود اليوم الموقف الأكثر ضبطاً للنفس في الإدارة الأميركية، والذي يسعى لتقليص أو إلغاء خطة الضم أحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو رد على هذه التسريبات بقوله إنه "يؤمن إيماناً كاملاً بقدرات كوشنر، ويرفض كل وصف مخالف لذلك"، مضيفاً أنّ كوشنر "ساهم مساهمة هائلة في دفع خطة السلام في الشرق الأوسط. فقد نجح طاقم الإدارة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بقيادة كوشنر بتحويل رؤيا السلام لترامب إلى خطة أكثر واقعية في منطقتنا. كما ساهم في اتخاذ قرارات ترامب، بما فيها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية للقدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان".
وأضاف نتنياهو أنّ كوشنر "ساهم في دفع علاقات إسرائيل مع العالم العربي. بهذه الإنجازات وحدها، تحت إدارة الرئيس ترامب، حقق كوشنر ما فشل كثيرون قبله بتحقيقه".
ويأتي رد نتنياهو هذا، في الوقت الذي تؤكد فيه عدة مصادر إسرائيلية وأميركية أنّ كوشنر، بخلاف السفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، يعارض خطة الضم الإسرائيلية أحادية الجانب، وأنه كان من وضع الشروط الأميركية التي تحدث عنها نتنياهو قبل أسبوعين في لقائه مع قادة المستوطنين، وعلى رأسها اشتراط الأميركيين إجماعاً إسرائيلياً على خطة ترامب، مضيفاً أنّ "الأميركيين لم يعودوا في المكان الذي كانوا فيه".
وأشارت صحف إسرائيلية، أمس الخميس واليوم الجمعة، إلى أن فريدمان أوقف محاولات التوصل إلى اتفاق بين قطبي الحكومة الإسرائيلية؛ نتنياهو والجنرال بني غانتس، بشأن خطة "الضم".

المساهمون