قطر.. وصول أول سفينة إلى محطة الحاويات الثانية في ميناء حمد

قطر.. وصول أول سفينة إلى محطة الحاويات الثانية في ميناء حمد

29 اغسطس 2020
وصول سفينة تحمل الشحنة الأولى من الرافعات الجسرية إلى ميناء حمد (وزارة المواصلات)
+ الخط -

وصلت، السبت، أول سفينة إلى مشروع تطوير محطة الحاويات الثانية في ميناء حمد، جنوب العاصمة القطرية الدوحة، وتحمل على متنها الشحنة الأولى من الرافعات الجسرية ذات الإطارات المطاطية، التي سيجرى تركيبها على رصيف المحطة مباشرةً، استعداداً لاستخدامها في عمليات التشغيل الأولية للمحطة.

وتتألف عمليات تطوير محطة الحاويات الثانية من أربع مراحل، ومن المقرر التشغيل الكامل للمرحلتين الأولى والثانية قبل نهاية العام 2022، وبذلك ستصل القدرة الاستيعابية لميناء حمد إلى ثلاثة ملايين حاوية نمطية في العام الواحد، وستشهد المرحلتان الثالثة والرابعة للمحطة تطويراً لزيادة القدرة التشغيلية للميناء وفقاً لمتطلبات السوق المحلي.

وتفقد وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، سير عمل تطوير محطة الحاويات الثانية، واطّلع على التقدم المحرز في عمليات الإنشاء والبناء الخاصة بها التي نفذت حتى الآن.

وقال السليطي، في بيان صحافي، إن أعمال محطة الحاويات الثانية ستعزز مكانة ميناء حمد بصفته البوابة الأحدث والأكثر كفاءة لشحن الحاويات والبضائع على مستوى الخليج والمنطقة المحيطة عموماً.

وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي (وزارة المواصلات)

 

وأشار إلى أن اقتراب انتهاء كافة أعمال محطة الحاويات الثانية يؤكد على استمرار خطط تطوير ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء، من دون تأجيل أو إبطاء رغم التداعيات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، التي أثرت على اقتصادات العديد من دول العالم.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

تجدر الإشارة إلى أن مساحة المرحلتين الأولى والثانية لمحطة الحاويات الثانية تبلغ 380 ألف متر مربع، وطول الرصيف الخاص بها 624 متراً، وستقدم المحطة لقطاع الأعمال التجهيزات التي تستخدم أحدث التقنيات التكنولوجية في العالم، والصديقة للبيئة، لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمة، وستزود برافعات من السفن إلى الرصيف، تستخدم تكنولوجيا متطورة، وتستطيع الرافعة الواحدة منها مناولة حاويتين معاً في الوقت ذاته، بالإضافة إلى الرافعات الجسرية ذات الإطارات المطاطية، لنقل الحاويات بطريقة عمودية، فضلاً عن توفير قاطرات كهربائية متطورة من طراز (APM 75T HE) لنقل الحاويات بطريقة أفقية، وحاملات للحاويات الفارغة ومقطورات.

وستبنى المباني اللازمة والخاصة بالخدمات والعمليات التشغيلية في محطة الحاويات الثانية، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات الحديثة، وشبكات متطورة لتصريف مياه الأمطار، وغيرها من التجهيزات والإنشاءات والبنية التحتية ذات الصلة، بما يدعم من تكاملها مع محطة الحاويات الأولى التي بدأ تشغيلها رسمياً في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2016.

وافتتح ميناء حمد رسمياً في 5 سبتمبر/أيلول 2017، ويعد من أبرز مشاريع البنية التحتية الكبرى التي خططت قطر لإنجازها وخصصت لها ميزانية تفوق 140 مليار دولار، وهو أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أضخم مشاريع البنية التحتية في قطر، وأبرز بوابة بحرية للتجارة الخارجية لقطر، وهو قادر على استقبال السفن والبواخر بمختلف أحجامها وأوزانها، ولعب دوراً بارزاً في كسر الحصار الجائر الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في 5 يونيو/حزيران 2017.

المساهمون